صناع بهجة رمضان.. ثلاثى أضواء المسرح هزموا مشاعر النكسة بالفرفشة

فوازير رمضان أحد الأشكال الفنية التى ارتبطت بالشهر الكريم، وقد حققت نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور المصرى والعربى، الذى أصبح فى حالة اشتياق مستمر لهذا اللون الذى جمع بين الفكاهة والمعلومة والأغنية والاستعراض، وقد ظهرت الفوازير أولًا على الإذاعة المصرية، قبل أن ينقلها ثلاثى أضواء المسرح إلى التليفزيون عام 1967. "وبعودة الأيام يا حبايب نتقابل دايمًا ونفرفش وإن شاء الله ما حد حوش" كانت هذه الكلمات هى أغنية التيتر الشهيرة للفرقة المسرحية التى ظهرت فى ستينيات القرن الماضى، وقدمت أقوى الاستعراضات الغنائية التى لاقت قبولًا كبيرًا لدى الجمهور، كما شاركت الفرقة فى عدد كبير من الأعمال السينمائية. ضمت فرقة ثلاثى أضواء المسرح التى اكتشفها المخرج محمد سالم، الفنان سمير غانم، وجورج سيدهم، والضيف أحمد، وجمع الثلاثى حالة من التناغم الشديد، فقد غلب عليهم الطابع الكوميدى، إلا أن الفرقة انتهت بوفاة الضيف أحمد عام 1970. قدّم ثلاثى أضواء المسرح لأول مرة على التليفزيون فوازير كتبها بيرم التونسى، وكانت تعتمد على خط درامى يجمع بين الغناء والاستعراض، وكانت تستقبل إجابات الجمهور على الفزورة من خلال البريد، وكانت تقدم هدايا إلى الفائزين كالدراجات وساعات اليد. وفى حوار تليفزيونى للفنان جورج سيدهم على التليفزيون المصرى، ذكر قصة تأسيس فرقة ثلاثى أضواء المسرح، وقال: "تأسست الفرقة بعد نكسة 67 لما كان حال البلد وحش وما فيش مسارح ولا كوميديا، وبدأنا التفكير فى تكوين الفرقة بمساعدة المخرج محمد سالم، والكاتب حسين السيد". وأضاف جورج سيدهم أن محافظ الإسكندرية قدم لهم دعمًا كبيرًا، معنويًا وماديًا، حيث دعم الفرقة بـ30 جنيها بدلًا من 15 جنيها، ووضع مسرح الشاطبى تحت تصرفنا بدون مقابل. وتابع: "بدأنا العمل على مسرحية حواديت والتي تكونت من فصلين فقط، وحققت نجاحًا لم يكن متوقعًا بالمرة في ظل ما تعيشه البلد"، وأعقب تكوين الفرقة الفوازير وعدد كبير من الأعمال السينمائية والاستعراضية الأخرى.