"أحمد" عمل من شوارع الإسماعيلية حواديت.. حول الجدران المهملة للوحات فنية

لاحظ أحمد طارق الحاصل على الثانوية الأزهرية، عدم اهتمام الناس بجدران الشوارع، وبعضهم حولها للوحة إعلانية وآخرين حولوها لمقلب قمامة، مما شوهها وجعلها منظر قبيح لا يسر الناظرين، ما دفع الشاب الإسماعيلى، إلى تجديد جدران الشوارع وتحويلها للوحات فنية رائعة بمجهوده الذاتى. تحدث أحمد طارق صبرة، من محافظة الإسماعيلة، الحاصل على الثانوية الأزهرية، لـ"انفراد"، عن اتجاهه للرسم على جدران الشوارع، قائلاً "أنا بحب الرسم من صغرى، وده دفعنى، إنى ألتحق فى ثالثة إعدادى بمعهد خاص بالخط العربى والزخرفة الإسلامية، وناوى إن شاء الله ألتحق بكلية فنون جميلة، الدفعة الجاية، وبدأت أرسم رسومات كاريكاتير وقدرت أطور من نفسى لحد ماعرفت أرسم على الحيطان". وتابع "فكرت فى الرسم على حيطان الشوارع، لأن النظافة حاجة لابد منها، بدل ما اللى ماشى فى الشارع يشوف شخبطة باسبراى على الحيطان يشوف لوحة فنية بتعبر عن أى حاجة زى مناظر طبيعية مثلاً، تخلى الشارع شكله مبهج وجميل". وأشار أحمد إلى لوحاته الفنية التى رسمها على المنشآت وجدران الشوارع بمحافظة الإسماعيلية، حيث قال: "نجحت إنى أخد إذن من المنشآت الحكومية، بالرسم على أسوارها، ورسمت لوحات فنية فى الشوارع زى لوحة للكينج محمد منير، ولوحات بتعتبر عن محافظة إسماعيلية، والنادى الإسماعيلى ولوحات عن لاعبين كرة قدم عالميين زى ميسى، وناوى الفترة الجاية أرسم لوحة لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، وفضيلة الشيخ أحمد الطيب، وزير الأوقاف، ولوحة لكوكب الشرق، أم كلثوم، وغيرها من الشخصيات المصرية المؤثرة". وعن تكلفة اللوحات الفنية، واختيار أنواعها، قال أحمد "أنا اللى بختار اللوحات الفنية اللى برسمها على الحيطان، ومفيش أى جهة بتمولنى لأنى بتكفل بالمصاريف كلها، وبعمل الحاجة دى لأنها بتبسطنى ومش مستنى مقابل مادى". وتابع "الحمد لله مفيش صعوبات قابلتنى فى رسمى على حيطان الشوارع، وكمان الناس بتدعمنى وبتشجعنى، ودى حاجة بتبسطنى جداً وبتخلينى أستمر". يحلم أحمد بحفاظ أهالى إسماعيلية على لوحاته ونظافة الشارع، حيث قال "نفسى الناس تحافظ على نظافة الشوارع، وتبطل لزق استيكرات على الحيطان، ولازم اللى يعمل كده يتعاقب لأن دى بلادنا ولازم نحافظ عليها".