فاطمة غطاسة ومصورة.. رقصت الأجانب على المهرجانات تحت الماء

"بحب البحر بس بخاف منه" عبارة تلخص علاقة "فاطمة محمد" صاحبة الـ 33 عامًا بالبحر قبل سنوات، ولم تكن تتخيل يومًا أنها ستواجه مخاوفها وتتجاوزها وتصبح غطاسة محترفة، لا تتقن فقط السباحة في الأعماق وإنما تصور وترقص تحت الماء، حيث تمكنتبعد وفاة شقيقها غرقًا في المنصورة أن تخرج من محنتها بمنحة لتتعلم الغطس والسباحة والحصول على عدد من الجوائز. قالت فاطمة محمد في حديثها لـ "انفراد": "بعد تخرجي من الأكاديمية الدولية البريطانية تخصص سياحة وفنادق اشتغلت في أكثر من مجال ليس له أي علاقة بالغطس أو السباحة في حين أني من عشاق البحر ولكن كنت دائمًابخاف منه أشعر بداخله بالخوف والرعب ولكن بعد وفاة شقيقي فكرت أني اتجه للبحر ولاسيما الغطس وحصلت كورسات وتدريبات كثيرة مع أشهر غطاسين وكنت أحمل تنكات الغطس مثل الرجال لكي أساعد شقيقتي في تعليم الغطس والسباحة بشكل صحيح وحصلت على بطاقة مزاولة مهنة الغوص من إحدى المنظمات الشهيرة." وأضافت عند دخولي مجال البحر كانت مفاجأة بعدم وجود أي سيدات أو فتيات مصرية تعمل في المجال كل العاملين بالمجال رجال بنسبة كبيرة جدًا أو القليل من السيدات الأجانب قررت أدخل بدون خجل أو خوف وأكون أول بنت مصرية. وتقول في البداية كل الناس رفضت دخولي كبنت مصرية لأن المفضل لديهم الأجانب ولكن قررت أشتغل على نفسي وأن الناس هي اللي تطلب شغلي ويبقى معروف، كملت في دراسة الكورسات بمجال الأحياء البحرية والشعب وأنواع السمك وبدأت أتعرف وقتها أصدقائي بالعمل لقبوني "بحمو" لأني كنت أقف رجل بجانبهم. وتقول بالرغم من الأزمة أو الصدمة التي حدثت بحياتي وهي بعد زواجي من صديق بالعمل بعد ما كان كل حياتي أصبح أكبر مشكلة لأنه تركني بأولادي منذ ولادتهم فلم يصيبنى اليأس ولكن كنت أما وأبا وحاولت أن أحافظ على شغلي لأني سيدة مصرية وأرفض الاستسلام،عن حكايتها بالعمل تقول: وكنت بأخذ الصب واشغل أغاني المهرجانات وكنت برقص الأجانب على حمو بيكا وبرقصهم تحت الماء على المهرجانات. وتضيف: عملي يستغرق الكثير من الساعات تحت الماء ويتم تحديد المدة على طلب العميل ولكن من الممكن أشتغل أكثر من 6 ساعات لـ 8 ساعات تحت الماء بنزل الماء 3 مرات أو 5 في اليوم.وعن حلمها قالت: "أحلم بتربية أولادي تربية إيجابية واتمنى من الله أن يساعدني ويقدرني وأطلعهم دكاترة".