"ندى"صممت باقات زهور مبهجة من خيوط الكروشيه .. عشان تكون هدية دايمة للحبايب

عشقت الزهور منذ نعومة أظافرها، فكانت تجدها أفضل طريقة لتعبر بها عن حبها لوالدتها، فإعتادت كل عام أن تذهب لبائع الورد، لتختار بنفسها باقة الزهور، ذات الألوان المبهجة، لتهديها لوالدتها، مع كارت معايدة، مدون عليه أرق الكلمات التي تعبر بها عن حبها لها، ولكنها لاحظت أن الزهور سرعان ما تذبل، وتضيع رائحتها، ففكرت أن تصمم لها زهور بالكروشيه تشبه الزهورالحقيقة، لتهديها لها كهدية تدوم طول العمر. تحدثت ندى محمد، البالغة من العمر ٢١عاماً، وطالبة في السنة الثالثة بكلية دار العلوم، ومصممة زهور الكروشيه، لـ" انفراد"، عن تصميمها للورود، قائلة :" أنا من الناس اللي بتحب تجرب أي حاجة جديدة، وبقدرشغل الهاند ميد جداً، وأتعلمته، وكمان أنا بحب الرسم وبمارسه من 3 سنين تقريباً". تابعت:"فكرة تصميم ورد من الكروشيه، فكرت فيها من سنتين، كنت بفكر أشترى هدية بمناسبة عيد ميلاد ماما، حبيت أهديها حاجة مُختلفة، وأنا عارفة إنها بتحب الورد، وكنت دايماً بشترى لها ورد، بس بطلت لإنه بيموت وده بيزعلها جداً، وعشان كده أتعلمت أصمم ورد بالكروشيه، وأشتريت الخامات المطلوبة وعملت بوكيه ورد وعطرته، وريحته كانت ثابتة، بسبب إنى عملته من الصوف، كان شبه الورد الحقيقى، بس الفرق إنه مش بيموت، وبيعيش طول العمر". تعلمت ندى بنفسها طريقة تصميم الزهور من خيوط الكروشيه المبهجة، وكانت تستغرق معها وقت طويل في أول الأمر ولكن مع التعود والممارسة استطاعت أن تصمم الزهور في وقت أقل، حيث قالت :"أول ما بدأت أصمم وردة من الكروشيه، كانت بتاخد منى 4 ساعات، لكن دلوقتى مع الممارسة، تصميم الوردة بياخد منى ساعتين لساعتين ونص، من أول تصميم الوردة لحد تغليفها، وبكون حريصة إنى أصمم الوردة طبق أصل الورد العادى ومقاساتها بتتراوح مابين ٢٥ إلى 35 سم". تصمم ندى الزهور من الكروشيه وتضعها فيها لمساتها الفنية، وتحولت تصميم للزهور من مجرد هواية إلى حرفة أصبحت تتقنها ولها زبائنها، الذين يطالبونها بتصميم بعض الباقات لهم، لإهدائها لإحبائهم، في المناسبات المختلفة، سواء لأصدقائهم أو زوجاتهم أو حتى أمهاتهم، وهذا ما أكدته قائلة :"ناس بتطلب الورد كهدايا لإحبائهم، وأحياناً بيطلبوا الورد كديكور في بيوتهم". تؤمن ندى بمقولة (ما صُنِع بِحُب سيصل)، لذلك تصميم باقات الزهور بحب وتحلم بتحقيق المزيد من طموحاتها على أرض الواقع، حيث قالت :"نفسي شغلى يوصل لأكبر عدد من الناس، لأنى فعلاً بحب اللى بعمله وبعتز بيه".