"سألتك عن ماضيكى فى أول الطريق"، مقطع من أغنية شهيرة للفنان هاني شاكر، كان يلوم فيها محبوبته على إخفاء بعض الأشياء عن علاقاتها في الماضى، الأمر الذى جعل هناك تساؤل حول أحقية معرفة الحبيب لماضي حبيبه الذي حاول إخفائه عنه؟، وأوضحت داليا الشيمي أستاذ علم النفس، المتخصصة في التأهيل النفسي، أن هناك بعض الأشخاص الذين يرفضون التحدث عما مروا به في الماضي من مواقف أو أحداث أو حتى علاقات، فمنهم من يعتبروه شيء مُشين يسبب لهم ضيق وبالتالي يرفضون الحديث عنه، والبعض الآخر لا يرغب في تذكر أشياء تزعجه، وأردفت أن هناك بعض الأشياء التي يجب أن يعرفها الطرف الآخر عن ماضي حبيبه، ومنها أشياء أخرى لا يجب معرفتها أو حتى التحدث عنها كما يلي.
الحديث عن الأهل:
حذرت أستاذ علم النفس من الحديث عن الأهل في أي تفاصيل حتى إن كانت بسيطة، مثل ماضي ما مروا به، علاقتهم مع بعضهم البعض وغير ذلك من الأشياء، وكذلك العلاقة بين الأخوة، لأنه قد يستغلها الطرف الآخر أثناء التعرض لأي مشكلة، وتوجيه الاتهامات للحبيب بما أنه كان يعيش وسط هذه المشكلات.
مرض وراثي:
إذا كان أحد الطرفين مصاباً بمرض وراثي مثل السكر وأمراض القلب والأمراض التي تعيق حياته الإنجابية أو الحياتية، فعليه إخبار الطرف الآخر، ويترك له حرية الاختيار في استكمال العلاقة أو لا، وكذلك الأمراض النفسية المزمنة مثل الوسواس القهرى، فهذه النوعية من الأمراض قد تؤثر على حياة الشخص وحياة المحيطون به وسيتأثرون به لو لم يعلمون بشكل جيد كيفية التعامل معه.
القضايا والحوادث:
قد يكون أحد الطرفين تعرض لخوض تجربة قضائية في ماضيه، وفي هذه الحالة يجب إعلام الطرف الآخر بذلك، لكي يكون لديه حرية الاختيار عما سيمكنه فعله من أكمال الحياة معه أم لا، وكذلك الحوادث وما شابه والتي تؤثر على الشخص في حياته العملية والحياتية.
العلاقات السابقة:
هذه النقطة وصفتها أستاذة علم النفس بأنها معقدة، فهذه العلاقات شخصية للغاية، لا يحق لأحد الأطراف السؤال عنها أو التلميح بها، ولا يجب أن يتحدث أحد الأطراف عن علاقاته السابقة، لكي لا يتسبب في صنع مشكلات بشكل أو بآخر في مستقبل علاقته الجديدة.
وأختتمت داليا الشيمي قائلة إن الماضي يختلف من شخص لآخر، ويختلف في أهميته وتأثيره على الشخص، وما سيكون رد فعل الطرف الآخر عليه، لذا يجب دراسة الموضوع قبل التحدث عنه معه، وأكدت أنه ليس هناك شيء يمنع الزواج غير الخداع وعدم الأمان.
