"إسراء" تصمم بيوت مصرية لألعاب الأطفال.. هدفها تعزيز الهوية لدى الطفل

تمتلئ الأسواق بألعاب الأطفال المستوردة والكثير من الدمى الأجنبية المختلفة التى تحمل طابعا ثقافىيا مختلفا عن ثقافتنا الشرقية من حيث الملابس وتصفيف الشعر، كما أن لون بشرة وشعر الدمية مختلف عن الألوان السائدة بيننا، مما يجعل الطفل يشعر بأن اللعبة غريبة عنه بعض الشىء يحاول اكتشافها والتعود عليها، وهذا ما لاحظته إسراء الصاوى، التي فكرت في تصميم ألعاب تحاكى الواقع المصرى بأدق تفاصيله حتى يشعر الطفل بأنها تشبهه، وتعزز لديه الهوية المصرية. سابت البنك ودورت على شغفها تحدثت إسراء الصاوى، خريجة كلية التجارة شعبة لغة إنجليزية، عن اتجاهها لتصميم بيت دمية، حيث قالت:" اشتغلت بعد التخرج في الجامعة موظفة بقسم الحسابات في بنوك كتير لكن محسيتش إنى بحقق طموحى، فقررت أسيب الشغل في البنوك وأدور على شغفى، وفى الوقت ده لاحظت أن أغلب ألعاب الأطفال الموجودة في السوق مش شبه عاداتنا وتقاليدنا، فقررت أصمم بيوت ألعاب أطفال شبه بيوتنا المصرية، بدأت بتصميم بيوت من خامات مختلفة زى الكرتون وفوم مضغوط وخشب، وصممت عرائس وماكيتات محاكية للتقاليد المصرية، واستخدمت باربى وعرائس كروشيه لتمثيل دور الأم والأخت في البيت". تواجه إسراء بعض الصعوبات خلال عملها في تصميم بيوت الألعاب، والتي تحدثت عنها قائلة :"الفكرة جديدة ومش منتشرة أوى و بحاول أشرح فكرتى للعملاء وأتواصل مع الطفلة اللى طالبة اللعبة وأعرف منها تفاصيل أكتر عن شكل البيت اللى بتحلم بيه عشان أنفذه زى ماهى عايزة، غير كمان تصميم البيت والبحث عن الخامات المحتاجة في السوق عشان أصمم البيت بشكل كويس، و ده كله بيحتاج منى وقت ومجهود". تحلم إسراء بأن تشارك في المستقبل بنشر فكرتها في تصميم ألعاب محاكاة للواقع المصرى، حيث قالت "نفسى يبقى ليا براند لألعاب الأطفال المحاكاة للواقع المصرى وأعمل ورش للأطفال لتعليم وتصميم العرائس عشان أقدر أحول خيال الطفل لواقع".