"صبا" الطفلة الفنانة.. تدير مشروعا لتصميم وبيع الإكسسوارات وعمرها 8 سنوات فقط

حصص التدبير المنزلي واستخدام الخيط والأبرة كانت من أكثر الأنشطة التي أثرت فيه جيل الثمانينات والتسعينات من الفتيات الصغيرات آنذاك، ولكن مع سرعة الزمن ودخول وسائل التواصل واختلاف اهتمامات الفتيات الصغيرات فقد نجد القليلات اللاتي يحببن هذه النوعية من الأنشطة، ولكن في حالة صبا مصطفى صاحبة الـ 8 سنوات فقد أحبت الخيوط والألوان والخرز وجميع الخامات التي تستخدم للتطريز أو لتصميم الحلي، الأمر الذي جعل والدتها تسعى لجعل ابنتها أصغر مصممة إكسسوارات في فترة الصيف بل وتطور تصميماتها وتبتكر اشكال جديدة واشياء لم نعتد على تطريزها مثل الأقلام والمساطر والقبعات وغيرها. صبا مصممة إكسسوارات في سن الـ 8 سنوات قالت والدة صبا لـ"انفراد" إنها تفاجأت بحب ابنتها للإكسسوارات وشغفها بكيفية تنفيذها، فلم تتردد الأم وفوراً قامت بشراء كل المستلزمات التي تساعد ابنتها على اظهار موهبتها، وأوضحت أنها لم تساعدها في شيء بل تركت لخيال طفلتها العنان في ابتكار تصميمات من وحي خيالها مع تنسيق الألوان وغيرها بل واختيارها بعد ذلك لأنواع الخامات التي تستخدمها. وأضافت أن الأمر في البداية كان مجرد هواية لتضييع الوقت وملئ فراغ الأجازة الصيفية، حتى ذهابهم للمصيف وعلى أحد الشواطئ اقترحت صبا على والدتها أنها تقوم ببيع تصميماتها ورحبت الأم بذلك، بل ووصل بها الأمر للمشاركة في العديد من المعارض لعرض منتجاتها. وتابعت في البداية كانت تقوم صبا بتوزيع الاكسسوارات على اصدقائها والعائلة، حتى بدء من حولنا طلب المزيد منها بكميات كبيرة لاهدائهم لاصدقائهم في الحفلات واعياد الميلاد، ففي هذا الوقت استعانت صبا بأختها الأصغر صوفيا صاحبة الـ 5 سنوات لكي يخرجون من بين أيديهم الكميات المطلوبة. وأردفت أن الأمر كله بدايته مليئة بالحماس وحب الأعمال اليدوية من الخرز والفصوص حتى وصل بها الأمر لصنع بعض التصميمات الخاصة بالمدرسة من قباعات واقلام وميداليات وغيرها لكي تستمر في هذه الأعمال في وقت الفراغ اثناء الدراسة. وأختتمت قائلة أن العمل والأبداع يبدأ من سن صغيرة ويجب دعمه لكي يشعر الطفل بأن له هدف في الحياة وليس مجرد ممارسة العاب قد تؤثر على بصره وادراكه على المدى البعيد خاصة لو كانت هذه الهواية أعمال يدوية بعيدة عن السوشيال ميديا والألعاب الألكترونية.