حكايات على لسان شهر زاد .. الحكاية الـ 20 "سندق وبندق ومباراة كرة القدم"

جلست شهرزاد بجوار زوجها شهريار وهى تشعر بالحماس لتروى له حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق" وقالت له:" بلغنى ايها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن الشقيقان سندق وبندق كانا يجلسان فى فناء المدرسة مع أصدقائهما أثناء فترة الراحة، وكان الأطفال يتحدثون حول مباراة اليوم بين نادى الأهلى والزمالك والتى من المقرر أن تذاع فى الساعة السابعة مساءً، وأنقسم الأطفال لفريقان فريق يشجع نادى الأهلى وآخر نادى الزمالك". وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" وأشتعلت المنافسة بين الفريقين وعالت صيحاتهما لتعصبهما لفريقهما الكروى، حتى كاد أن يشتبكان معاً، وهنا غضب بندق من أفعال أصدقائه وطالبهما بالإلتزام بالهدوء والكف عن المشاجرة قائلاً :" إيه اللى أنتو بتعملوه ده بس.. اسكتوا وأهدوا شوية لو سامحتوا". إنصاع الأطفال لصديقهما بندق الذى أكمل حديثه قائلاً :" ممكن تسمعونى شوية من فضلكم، غلط أوى اللى أنتو بتعملوه ده ". وأعترض أحد أصدقائه قائلاً :" أنت مش شايف يابندق بيقول على الفريق اللى بشجعه إيه وبيقول إنه فريقه أحسن من فريقى و .." قاطعه بندق قائلاً :" ياجماعة اللى أنتو بتعملوه ده أسمه تعصب كروى و ده ضد تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى أتربينا عليها وضد تعاليم الرياضة اللى من مبادئها إن مافيش تعصب والدليل على كده إننا بنشوف الفريقين المنافسين لبعضيهم بيسلموا على بعض بعد المباراة ومنهم أصدقاء خارج الملعب كمان، والتعصب مش بيولد بينا غير كراهية وحقد". وأكمل بندق قائلاً :" فاكرين السنة اللى فاتت لما مجموعة أتشاجرت مع مجموعة تانية فى حوش المدرسة بسبب إن حد نقد فريق رياضى وكانت النتيجة إيه أتصابوا وأنفصلوا من المدرسة وأتفرقوا، أنتو عايزين يحصل كده بيننا دلوقتى". وأكلمت شهرزاد الحكاية قائلة:" شعر الأصدقاء بالخجل من بندق وأقتنعوا بحديثه بأن لا مجال للتعصب فى الرياضة، قطعوا على أنفسهم وعد بعدم تكرار فعلتهم مرة أخرى، وتصافحوا وذهبوا إلى فصلهم الدراسى، و.." وصاح الديك ليعلن عن نهار جديد وسكتت شهرذاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات "سندق وبندق".