"نرمين" بتصنع عرايس "اميوجرامى" مصرية 100% من الباترون للتقفيل

بعد يوم شاق تنتهى فيه من دورها كزوجة وأم لطفلتين بخلود الصغيرتين إلى النوم، يبدأ وقتها الخاص فى ركنها المليء بالخيوط الملونة بصحبة إبرة الكروشيه لتنغمس فى هدوء فى عالمها الذى تحول فيه رسومات الدمى وصورها على الإنترنت إلى عرائس حقيقية بأحجام متفاوتة تضيف عليها لمسة من خيالها الخاص لتصنع نسختها الخاصة من الدمى، وتحول تدريجيًا هوايتها المحببة إلى مصدر للدخل. "اسمه أميوجرامى وليس كروشيه، ويقصد به فن صناعة الدمى" بهذا التصحيح للمعلومة الشائعة تبدأ "نرمين جابر" صانعة الدمى حديثها إلى "انفراد" وأضافت "فن صناعة الأميوجرامى أو صناعة الدمى أحد أشكال فنون الكروشيه، نستخدم فيها خيوط الكروشيه وغرزه ولكننا نشكلها بحيث تكون دمية فى النهاية، نقوم بحشوها بالفايبر وأحيانًا نضيف لها أسلاك معدنية لتسهيل حركتها وتشكيلها". رحلة "نرمين" ربة المنزل الحاصلة على دبلوم التجارة مع فن الأميوجرامى بدأت منذ قرابة عام، وقالت "أحب الألعاب جدًا لذلك عندما شاهدت مقاطع فيديو لفن الاميوجرامى أحببته وأردت تعلمه رغم أنه صعب ودقيق. كنت أشاهد مقاطع فيديو أجنبية على الإنترنت وأنفذ منها ألعاب صغيرة الحجم، بعدها كنت أشترى الباترونات وأتبع خطواتها حتى أصبحت قادرة على تصميم الباترون للعرائس التى أصممها بنفسى". التجربة الأولى لنرمين فى فن الأميوجرامى كانت صعبة للغاية وقالت "صنعت أرنوب من خيوط الكروشيه، وكانت التجربة صعبة لأننى كنت أشاهد مقاطع فيديو بالإنجليزى أو الروسى وكان فهم اللغة صعب وأسماء الغرز كانت متعبة بالنسبة لى ولكننى أصررت على تنفيذها، وشعرت بالإنجاز بالطبع بعد إتمام قطعتى الأولى رغم أنها استغرقت منى أسبوع كامل للعمل". وعن الوقت الذى تستغرقه كل قطعة منها قالت نرمين "كل دمية تحتاج وقتًا مختلفًا عن غيرها، حسب الحجم والغرز وتفاصيلها، ولكن بشكل عام من الصعب أن تنتهى دمية فى أقل من أسبوع لأننى أعمل فى وقت فراغى ولأنها تحتاج الكثير من الدقة والمجهود". من خلال الإنترنت بدأت نرمين تسويق أعمالها الصغيرة ولكن هذا ليس طموحها الأخير وقالت "بحلم يبقى عندى محل واسمى يكبر فى بلدى وبعدها أفكر فى التصدير للخارج".