من اللكلوك للعربية..على "كراكيب عيال" بيع واشترى لوازم الأطفال بنصف الثمن

ما أن يعرف الزوجان خبر الحمل حتى تبدأ جولات التسوق من أجل المولود، تلك الجولات التى تبدأ من الملابس ولا تنتهى بالألعاب، خاصة إذا كان هذا الطفل الأول للزوجين. ورغم ارتفاع تكلفة لوازم الأطفال وألعابهم، إلا أن حصيلة جولات التسوق هذه، إضافة إلى الهدايا التى يتلقاها الوالدين، والتى غالبًا ما تكون أكبر بكثير مما يمكن للطفل أن يستخدمه طول حياته، ومع المعدل السريع لنمو المولود قد يكبر الطفل دون أن يمس أو يستخدم بعض القطع إلا مرة أو اثنتين، وأحيانًا لا يستخدمها أبدًا، ولهذا تكون النتيجة أن تقبع هذه الملابس والألعاب على الأرفف فى انتظار الطفل الثانى، أو أى طفل فى الأسرة. هذا السيناريو الذى يتكرر فى كل البيوت وتكرر أيضًا مع "آيات محمود" الأم لطفلين، ودفعها إلى التفكير فى طريقة للاستفادة من لوازم الأطفال التى لم تستخدم إلا قليلاً، فأنشأت صفحة "كراكيب عيال" لبيع وشراء لوازم الأطفال المستعملة بأسعار منخفضة لتحقيق فائدة للطرفين. وتقول "آيات" لـ"انفراد": فى أعياد ميلاد أطفالى كنت أتلقى الكثير من الهدايا التى لا تكون كلها مناسبة لذوقنا أو حتى نحتاجها، فضلاً عن الأشياء التى كنا نشتريها ولا نجدها عملية، أو يقل استخدامنا لها كلما كبر الطفل، وبالتالى تظل عندى جديدة بحالتها وتسبب الزحام فى البيت فقط، ومن هنا فكرت فى بيع هذه اللوازم الخاصة بالأطفال بسعر رمزى ليستفيد منها غيرى، وأنا أستفيد من النقود. يقتصر دور "آيات" فى عملية البيع والشراء على التوصيل بين البائع والمشترى، دون مقابل، وتقول "ما بتدخلش فى تفاصيل البيع، ولا يوجد شروط سوى أن تكون الأشياء المعروضة للبيع بحالة جيدة يمكن لمن يشتريها أن يستفيد منها ويستخدمها". لا يقتصر نشاط "كراكيب عيال" على البيع وحسب، وإنما يمكن التبرع من خلالها بلوازم الأطفال أيضًا، وتقول: كل ما يتطلبه الأمر هو تصوير الشىء الذى تريد الأم بيعه أو التبرع به، وترسل الصورة على الرسائل وتحدد السعر، أو نوضح أنها مجانية لأى شخص يحتاجها. وعن ردود الفعل قالت آيات: ردود الفعل كانت إيجابية وبعنا من خلال الصفحة الكثير من الأشياء، خاصة أن الكثير من لوازم الأطفال المعروضة يكون استخدامها جيد وسعرها أقل من سعر السوق بنصف الثمن.