بعد عرض بهيج حسين..بالصور.. 5 اختلافات بين عروض الأزياء المصرية والعالمية

"البهجة والأناقة" هكذا يمكن وصف عرض الأزياء الذى أطلقه مصمم الأزياء المصرى "بهيج حسين" أمس، بحضور ملكات جمال مصر، ومجموعة كبيرة من الشخصيات العامة، وغلب الأبيض والسماوى على التصميمات، وجاءت معظم التصميمات بأناقة تصلح للارتداء فى مناسبات كبرى، وحرص "بهيج حسين" على تقديم جرعة مكثفة من الفساتين التى حازت إعجاب الحضور، وكما هى العادة فى معظم عروض الأزياء المصرية، يحرص مصممو الأزياء على تقديم فساتين أنيقة تتماشى مع خطوط الموضة، وفى الوقت نفسه تصلح للارتداء على الفور فى معظم المناسبات، وهو ما يختلف عن عروض الأزياء العالمية التى تركز معظمها على الفانتازيا التى ينظر إليها الشعوب العربية باعتبارها "تقاليع" وملابس غير صالحة سوى للـ"شو" فقط. ولكن حقيقة الأمر، عرض "بهيج حسين" الذى خرج فاخراً بعرف الجمهور المصرى والعربى، جعلنا نركز على بعض الاختلافات الواضحة بين عروض الأزياء المصرية والأجنبية، وخاصة من العروض العالمية التى تقدم تصميمات كبرى دور الأزياء على مستوى العالم، ويتم ترتيبها فى جداول العرض بأسابيع الموضة العالمية التى ينتظرها صناع الموضة على مستوى العالم. فعلى سبيل المثال، إذا كنت متابعاً لعروض الأزياء العالمية خلال الأشهر الماضية، التى تعتبر ضمن أكثر مواسم الموضة سخونة، فيمكنك ببساطة ملاحظة الفروق التى تميز بين عرض مصرى وعالمى، حيث يتميز الأخير بالكثير من الفانتازيا والخيال، بداية من التصميمات نفسها، وحتى الاكسسوارات، مكياج العارضات، وحتى ديكورات العرض، وفيما يلى مقارنة بين أبرز ملامح العروض المصرية والعالمية. "تصميمات الفانتازيا" فى العروض العالمية : المتابع العادى للموضة العالمية لا يتمكن ببساطة من فك شفرات عمالقة مصممى الأزياء، وكأنما يتحدثون لغة أخرى لا يفهمها سواهم، ومن خلال متابعة أخر العروض التى لمع فيها أسماء كبار المصممين والدور العالمية، مثل "شانيل"، "بيربرى"، و"جيفنشى"، "كريستيان ديور" وغيرها من الأسماء العظيمة فى هذا العالم، يمكنك التعرف على سياسة تقديم خطوط الموضة من خلال عروض تحمل الكثير من الخيال، تصميمات تبدو للحضور "غريبة" بل ويصنفها البعض "بالحماقة والسذاجة" أحياناً، حيث يبالغ المصممين فى التصميمات بنفس سياسة عرض القضايا من خلال رسومات "الكاريكاتير"، وهى الطريقة التى تبتعد عن المباشرة فى العرض، وتحرص على جذب العين والاهتمام والابتعاد إلى ما وراء التصميم، وليس الفستان فى حد ذاته. أما العروض المصرية مثل عرض "بهيج حسين" على سبيل المثال، فتعتمد غالباً على المخاطبة المباشرة للذوق، فعلى سبيل المثال حرص "بهيج حسين" على تقديم الفساتين بخطوط واضحة، اعتمدت على التطريز اليدوى الفاخر، قدم الألوان التى تعكس رسالته خلف العرض بشكل واصح وصريح، وقصات جريئة تحمل بصماته، بالطريقة التى تمكن أياً من الحضور على شراء فستان وارتداؤه فوراً دون الحاجة لاقتباس التصميمات من عروض الفانتازيا. كما تعتمد عروض الأزياء العالمية على تقديم نوعين من العروض، عروض الفانتازيا السابق ذكرها، وعروض الـReady to wear، أو الملابس الجاهزة للارتداء. المبالغة فى مكياج العارضات على الـ Runway : بالمبدأ نفسه، تقدم عروض الأزياء العالمية أحدث خطوط المكياج من خلال وجوه العارضات، وتعتمد بنفس القياس على المبالغة والمغالاة فى إظهار الألوان، فعلى سبيل المثال تظهر رسومات العيون مبالغ فيها، ولكن بالألوان التى تتصدر موضة هذا العام، حيث يتحقق عنصر الجذب والغرابة، وتقديم الموضة فى الوقت نفسه. أما فى عروض الأزياء المصرية، تعتمد العارضات على وضع المكياج الذى يتماشى مع ألوان الفستان، ولا تتمتع العروض المصرية والعربية بالكثير من "التقاليع" أو الابتكار فى المكياج أو تسريحات الشعر. الاكسسوارات الغريبة: ليس غريباً أن تحضر عرض أزياء لدار أزياء ضخمة فى اسبوع الموضة بباريس، وترى العارضات يتهادين على منصة العرض بأكياس القمامة على رؤوسهن، وهو ما حدث بالفعل فى عرض أزياء دار "موسكينو" الايطالى باسبوع الموضة بميلانو، حيث قدم مصمم الأزياء مجموعة كاملة من الفساتين المستوحاة من القمامة، وظهرت العارضات بفساتين على هيئة أكياس قمامة، وعلى رؤوسهن أغطية ضخمة لحاويات القمامة، فى محاولة لإثارة الانتباه للعرض. أما فى عروض الأزياء المصرية، فنادراً ما تجد ما يثير الانتباه فى اكسسوارت العارضات التى يختارها المصممين للعارضات، وغالباً ما تظهر الاكسسورات عادية، بل ومكررة أحياناً من عرض لأخر. ديكور العرض بين المصرى والعالمى : الكثير من الخيال، هكذا يمكن وصف ديكورات عروض الأزياء العالمية، التى يعتبرها الجمهور ولجان تقييم العروض جزء لا يتجزأ من العرض، حيث تتنافس دور الأزياء العالمية على اختيار أغرب الديكورات المصاحبة للعرض، بل وفى الكثير من الأحيان تغلب الديكورات الغريبة التصميمات نفسها، وهو ما ظهر كثيراً فى أسابيع الموضة الغريبة التى حرص خلالها مصممى الأزياء على ابتكار ديكورات ملفتة مصاحبة للعروض. أما فى عروض الأزياء المصرية، فلن تجذب عينك سوى الفساتين التى ترتديها العارضات، ولن تجد أكثر من اسم مصمم الأزياء، أو اسم دار الأزياء فى خلفية العرض. عروض الشارع ثقافة لم تصل للعالم العربى بعد: بنفس مقدار أهمية عروض الأزياء العالمية، تأتى أهمية عروض الشارع، التى ينتظرها سكان المدينة القمام بها العرض، أكثر من العروض نفسها أحياناً، وعروض الشارع هى العروض التى تملأ الشوارع على هامش العروض، فتظهر العارضات فى الشوارع بالملابس الجاهزة للارتداء، كما ترصد كاميرات المصورين ما عكسته العروض من اناقة على الجمهور، وهو ما يغيب تماماً عن ثقافة الشعب المصرى الذى يتابع عروض الأزياء بالصدفة من خلال الصحف الإليكترونية أو القنوات الفضائية، ومازال جمهور عروض الأزياء المصرية حتى الآن مقتصر على الشخصيات العامة، والنجوم، ونادراً ما يحضرها الجمهور العادى.


















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;