رسامة بورتريهات "آدم" فى لا تطفئ الشمس تكشف كواليس 8 لوحات عن مشاعر الفقد

لم تمضى شهور قليلة على تخرجها فى كلية الفنون الجميلة بقسم التصوير الزيتى حتى لمع فنها سريعاً وانتشر كالنار فى الهشيم، هذه هى هبة حسام صاحبة اللوحات التى رُسِمَت للفنان أحمد مالك فى مسلسل لا "تطفئ الشمس"، والتى لاقت إعجاب واستحسان كل من رآها. تحكى قصة عملها فى المسلسل قائلة إن الأمر جاء بمحض الصدفة، حيث تعمل إحدى صديقاتها فى "ديكورات" المسلسل، وهى من رشحتها لعمل اللوحات حينما علمت بأمر احتياجهم لرسام يقوم بالأمر، ولأنها كانت من أوائل دفعتها حيث حصلت على المركز الثانى فالكل يعلم طريقتها المختلفة فى الرسم جيداً، لذا تشجعت صديقتها ورشحتها لتلك المهمة الصعبة التى لم يكن أمامها فيها سوى ثلاثة أيام فقط هى المدة المحددة لتتمكن من رسم 8 لوحات فيها. وتضيف هبة أن صديقاتها عرضت بعض أعمالها على المخرج وبالفعل وافق على تكليفها بمهمة رسم اللوحات، ووافقت هى بدورها رغبة منها فى تحقيق حلمها وظهور أعمالها الفنية للنور، خاصة وأن مسلسلات الموسم الرمضانى تحظى بنسبة متابعة كبيرة، وقبلت تحدى تنفيذها لتلك اللوحات فى ثلاثة أيام فقط. لم تعلم عن قصة المسلسل قبل رسم اللوحات سوى أن حبيبة أحمد مالك ستحاول رسمه بعد انتحاره رغبة منها فى إقامة معرض له، هذه هى كل المعلومات التى تم توفيرها من أجل انتاج اللوحات، وبالفعل توحدت نفسياً مع القصة وحاولت إيصال احساسها للجمهور من خلال هذه اللوحات، وقالت إنها اعتكفت فى منزلهم القديم بمفردها طوال مدة رسمها للوحات التى استغرقت ثلاثة أيام دون نوم حتى تستطيع التركيز والانتهاء منهم فى الموعد المحدد للتصوير، ولم تكن تفعل شيء سوى الرسم فقط. وعن نشرها لأى صورة عن اللوحات قالت هبة إنها كانت مضطرة لعدم نشر أى شيء عنها حتى يتم إذاعة المشاهد المتعلقة بها جميعاً والتى بلغ عددها 4 حتى لا تتسبب بذلك فى "حرق أحداث المسلسل"، وبالفعل بمجرد الانتهاء من إذاعة هذه المشاهد وجدت العديد من الصفحات التى تقوم بنشر لوحاتها وأصدقائها يعبرون عن مدى إعجابهم بها. "ما توقعتش إن اللوحات هتعجب الناس كدا، وردود فعلهم كانت مفاجأة حلوة بالنسبالى خاصة إن دا أول شهر يتشهر ليا" هكذا عبرت هبة حسام عن سعادتها بردود الأفعال على لوحاتها، وعن حلمها قالت إنها تحلم بشهرة أعمالها الفنية حتى تتمكن من إقامة معارض فنية بمفردها، الأمر الذى لا يقدر أى فنان عليه إلا إذا كان يمتلك اسم كبير فى المجال، وتشكر الصدفة السعيدة التى نقلتها بشكل كبير فى مجال احترافها لفن الرسم.