بهجت فنان 3 فى 1.. بدأ رحلته كـ "نحات" ثم مرمم آثار وأخيرًا بيرسم تاتوه

لمسة سحرية لا يضعها بهجت فايق بعصاه لكنه يضعها بأنامل حملت تقاسيمها كل أشكال الفنون، فبصمة واحدة منها كافية لإبهار الجميع، فهو لا يحول التراب إلى ذهب لكنه يحول الطين إلى تماثيل بأصابع ناحتة، وبأخرى يصمم أجمل رسومات التاتو، وبالأصابع ذاتها يعيد الحضارة والتاريخ إلى مكانهما الطبيعى بعدما يعيد ترميم قطع الآثار النادرة، ليستحق عن جدارة أن نطلق عليه مقولة "إيده تتلف فى حرير". منذ نعومة أظافره كان بهجت طفل "يشخبط"، فلاحظت عائلته موهبته وبدأوا فى اكتشاف قدراته الخاصة التى يملكها بين أصابعه العشر، والتى جعلت منه نحاتا ورسام تاتو ومرمما للآثار، يقول "بهجت" لـ"انفراد": "الفن عندى موهبة نمتها بنفسى لغاية ما وصلت لمستوى نحت كويس وبنحت الكلاسيكية الواقعية فى البورتريهات ودى حاجة يهرب منها فنانين كبار بسبب صعوبتها"، وأضاف أنه بدأ النحت منذ أن كان عمره 8 سنوات بخامات النحت والصلصال. تخرج بهجت فى المعهد العالى لترميم الآثار بأبو قير بالإسكندرية عام 2010، ولم تكن هناك فرص ثابتة ليعمل فى مجال الترميم فكان يقوم بترميم مقتنيات خاصة تحف وأنتيكات، كما عمل مع بعثة من إيطاليا فى ترميم إيقونات كنيسة أبو سرجة الأثرية فى مصر القديمة. يروى فايق عن تركه لمهنة الترميم قائلاً إنها من الأعمال الصعبة التى يمكن أن يمتهنا أى شخص، فالشركة المشرفة على المشروع تقوم بتكليف شركة أصغر منها لمتابعة المشروع، تلك التى تقوم بدورها بتسليمه لإحدى المقاولين الصغار للعمل عليه من الباطن، فضلاً عن كون الترميم فى الشركات الخاصة مهنة خطيرة بالنسبة للمرمم، لأنه إذا سقط من "السقالة" فان يجد تأمين على صحته. لذلك قرر "بهجت" أن يستغل موهبة أصابعه فى أعمال أخرى ووقع اختياره على تعلم فن رسم الذى ظل معجب به منذ زمان وكان يراه مستحيلاً، حتى تعرف على صديقة كندية أرسلت له كل الأدوات من "مكن وأحبار وأبر وكتب" التى يحتاجها حتى يكون رسام تاتو محترف، فبقى الجزء الأهم وهو التطبيق، فبدأ "بهجت" فى مذاكرة فن التاتو، كما إن دراسته لترميم الأثارساعدته لأن من ضمن المواد التى درسها فحص وتحليل الأحبار المستخدمة فى الكتابة على البردى والجلود. وبعد شهر من المذاكرة تطوع أحد أصدقاء "بهجت" ليرسم أول تجربة على جلد بشرى بعد شهر من الدراسة، وعلى الرغم من خوفه للمحافظة على سلامة صديقه إلا أنه أستطاع أن يرسم له تاتو بكل براعة، ما جعل صديقه يطمع فى رسمة تاتو آخر، وهذا ما جعل بهجت سعيد لأنه محاولة تجربة رسمة أخرى ستجعله يجرب كل أنواع الإبر، ومنذ ذلك الوقت مرت ٥ سنوات جعلت من "بهجت" رسام تاتو محترف. علاقة التاتو بالترميم بالنحت "كلهم ممنوع فيهم الغلط" هكذا وصف "بهجت" المهن الثلاثة التى يعمل بها فقال إن الترميم أقل خطأ لا يغتفر وهكذا التاتو أخطاؤه لا تمحى، والنحت كذلك إذا كسر شئ تلف التمثال، وربط بين كون مهنة النحت بالنسبة له مجرد موهبة يشغل بها وقت فراغه، ويقوم بالترميم عن طريق مهمات شرفية، أما التاتو فأصبحت مهنته الأصلية.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;