الثورة أنثى.. بالقوة والبكاء 15 صورة تعكس نضال المرأة على مر التاريخ

فتش عن القوة فى قلوب كائنات لقبت بالـ"لطيفة"، وابحث عن التمرد فى طيات الطاعة، فالبركان دائمًا يسبقه سكون تام، كثير من المتناقضات تحملها طبيعة المرأة فتجعلك تحتار فى أمرها، هل هى ضعيفة أم قوية، حنونة أم قاسية، وحدها تملك زمام قلبها وتعرف متى تعطى ومتى تتمرد ومتى تعلن ثورتها. "الثورة أنثى".. مقولة للشاعر الكبير "نزار قبانى" ستتأكد من صدقها إن بحثت فى تاريخ الثورات حول العالم منذ مئات السنين، خاصة بعدما تجد العناصر النسائية تتصدر المشهد فى معظم الثورات والاعتصامات التى أقيمت حول العالم، بعيدًا عن الدين واللون والمعتقدات خرجت النساء تحمل فطرتهن وقضايا يؤمن بها ليدافعن عنها بكل ما أوتين من قوة. مشاهد عديدة استطاع موقع "بورد باندا" توثيقها من خلال مجموعة من الصور التى عكست نضال المرأة على مر التاريخ. تفاجأ فى البداية حينما تجد أن "السن" لم يقف أبدًا أمام الرغبة فى الدفاع عن حق وقضية، فتارة تجد طفلة وقفت أمام قوات الشرطة ويحملها "الباتيناج" الخاص بها، متخذة من لعبتها وسيلة للاعتراض، وتارة أخرى تدهشك فتاة لم تتجاوز الـ16 من عمرها تحمل وردة وتهديها لرجال الشرطة ليظهر أسلوب جديد من التمرد الذى ينطوى على كل مشاعر الرقة والدفء، البكاء أيضًا كان له دور مهم فى الاعتصامات التى تصدرتها المرأة لكنها لم تكن أبدًا دموع الضعف، بل انهمرت وهى تحمل أقوى معانى الكبرياء. تجولت الكاميرا فى بلاد مختلفة وعبر سنين متفرقة لتجد المرأة هى الشىء الوحيد المشترك بينها، فهذه خرجت بحجابها، وتلك خرجت حاملة طفلها والعجوز نساها شيبها فحملتهن جميعهن أقدام نصرة قضايا، بعضها له علاقة بحقوق إنسانية وأخرى دينية لاسيما القضايا الوطنية والعرقية. مشاهد عديدة نقل فيها زر الكاميرا أصوات نغمتها ناعمة لكن صداها سيبقى يدوى فى العالم، واضعًا لنفسه بصمة تاريخية تؤكد جملة واحدة فقط "المرأة والثورة وجهان لعملة واحدة".