الملاية اللف وملابس الصيادين.. هاجر بتعمل فوتوسيشن للكابلز لتوثيق حرف أهل مصر

بيئة غنية بالثقافات المتنوعة، حياة البدو وملابس الصيادين وملامح من النوبة، كلها مشاهد مصرية أصيلة لم تتمكن المصورة الشابة "هاجر التونسى" من غض بصرها عنها، بل وفكرت كثيرًا فى استغلالها، فمنذ طفولتها وهى عاشقة للتصوير، تلتقط الصور على مدار سنوات، ولكن بعد تخرجها فى كلية الآداب احترفت التصوير وكان لوالدها "كلمة السر" فى حياتها، حيث شجعها على الاحتراف والتميز. "بفكر دايمًا أعمل حاجة مختلفة تخلينى أتميز عن كل اللى حوليا" بتلك الكلمات عبرت "هاجر لـ "انفراد" عما جعلها تفكر فى التقاط صور بهذا الشكل للكابلز، مضيفة أن نشأتها السكندرية ودراستها لعلم الإنسان أثر فى شخصيتها كثيرًا، وجعلها دائمة البحث عن ملامح الثقافات المختلفة فى محافظات مصر. فعلى مدار سنوات طويلة تلتقط هاجر الصور المميزة، ولكن تصويرها لأحداث ثورة يناير عام 2011 كان له دور كبير فى مشاركتها فى معارض كثيرة، حيث عرضت الصور التى وثقت بها أحداث الثورة فى معارض بمكتبة الإسكندرية، ورشحت صورها لمعارض دائمة فى ألمانيا واليونان،وعما التقطته هاجر للشباب بالزى النوبى وملابس الصيادين تقول إنها دائمة البحث عن الملامح المصرية الأصيلة، والأفكار "المجنونة" مبدأها فى العمل، فبمجرد أن يطلب منها أحد الشباب تصويره تبدأ فى عرض الفكرة عليه بالزى الذى تفكر فيه وتنطلق. "بعض الناس بتوافق على الأفكار المجنونة دى، وكتير بيرفضوا وبيتصوروا عادى" هكذا وصفت هاجر استجابة زبائنها للأفكار التى تطرحها لجلسات التصوير، وبمجرد أن يوافق الزبون على الفكرة تبحث هاجر عن المكان المناسب كالقهوة النوبى أو منطقة الصيادين أو ورشة ميكانيكى وتبدأ رحلتها مع فوتوسيشن بملامح ثقافات أهل مصر الجدعان. وتستخدم هاجر فى جلسات التصوير ملابس تشتريها بنفسها، بل وصل بها الأمر إلى استعارة ملابس خاصة بعمل والدها كمهندس بحرى فى فوتوسيشن ورشة الميكانيكى، وتعبر هاجر عن سعادتها بردود الأفعال التى تستقبلها بثناء الناس عما تلتقطه من صور، مؤكدة أن الأفكار لا نهاية لها والمهن المصرية الأصيلة هى محور تفكيرها فى التصوير. وترى هاجر أنه بجانب سعادتها لممارسة هوايتها ومهنتها المفضلة أنها توثق بتلك الصور ملامح خاصة لمهن وحرف مصرية وأحياء قديمة لا يعرف عنها الجيل الحالى، وهو ما شجعها على إعادة توثيق ذلك بجلسات التصوير.