المواهب مش بس فنية.. مشروع "المبتكر الصغير" هيخرج المخترع إللى جوه أطفالنا

بالرغم من دراستهما لكليات مختلفة إلا أن العمل التطوعى ومبادرات الخير جمعتهما فى طريق واحد، "آية الرفاعى" و "رجاء شحاتة" فتاتان فى العشرينات من عمرهما، قررتا تكريس جزء كبير من وقتهما فى تنمية قدرات أطفال القرى فى مصر. فبالرغم من دراسة رجاء للتجارة ودراسة آية للهندسة إلا أنهما اجتمعتا على حب الخير، وشعورهما بالمسئولية المجتمعية، فانطلقتا من المشاركة فى مسابقة "نواة لريادة الأعمال" بمشروعهما "تعليم الأطفال ريادة الأعمال"، ولكن لم يحالفهما الحظ فى الفوز بالمسابقة. " انطلقنا بعد المسابقة رغم عدم فوزنا، وركزنا هدفنا على تنمية أطفال قرى مصر"، بتلك الكلمات بدأت "رجاء شحاتة" حديثها" لـ "انفراد" حول ما تقوم به بصحبة صديقتها آية، مضيفة" كل هدفنا تعليم الأطفال اختيار طريق تنمية موهبتهم، وتحديد مستقبلهم، وبدأنا من أطفال الشرقية". نظمت الصديقتان أول فعالية فى الشرقية بالاستعانة بالمتخصصين فى اكتشاف المواهب العلمية وتنميتها لدى 50 طفل من أطفال الشرقية، " كل الفكرة إن الأطفال يعلموا بعض، بدل تعليم الكبار ليهم"، لخصت رجاء بتلك العبارة الهدف من أول فعالية قامتا بتنظيمها، حيث استعانتا بنماذج لمخترعين من الأطفال لتعليم بقية الأطفال المشاركين، وهو ما فتح مجالًا لكثير من الأطفال لمعرفة بداية طريق التفكير واكتشاف الموهبة العلمية فى قدراتهم. وبعد نجاح أول فعالية بنجاح فكرت الصديقتان فى الانتقال لمكان آخر، وكان الاختيار قد وقع على المحلة، حيث التعاون مع إحدى مؤسسات الخيرية التى تهتم بتنمية قدرات الأطفال، ولكن فى تلك المرة استعانوا بكبار الأخصائيين التربويين والنفسين، وجمعت الفعالية بين تقديم ورش للعلوم واللغة الانجليزية والكيمياء والرسم، ليبدأ كل طفل فى اختيار الطريق الذى سينمى فيه قدراته وموهبته العلمية، واستهدفوا فى تلك المرحلة 30 طفل من أطفال المحلة. ومنذ شهر عادت دفة الرحلة مرة أخرى للشرقية، حيث تنظيم مبادرة المخترع الصغير للتركيز على اكتشاف المواهب العلمية لأطفال الشرقية، ولكن تلك المرة بالتركيز أكثر على تنمية قدرات الأمهات وتعاملاتهم مع الأطفال فى المواقف المختلفة، "قدمنا للأمهات ورش لحل المشكلات التربوية، والتعامل بأفضل طرق مع المشكلات النفسية مع الأطفال،" وتم ذلك بالتعاون مع كبار المتخصصين فى المجال التربوى والنفسى. فوجد أطفال الشرقية فى أنفسهم قدرة كبيرة على بداية تعلم صناعة الروبوت، بجانب العلوم الإنسانية وكيفية البحث عن صناعة الفكرة من الأساس، وكلها دروس نقلت لهم عن طريق مبادرة المخترع الصغير. وعن خطواتهن المستقبلية تقول رجاء" بننظم إيفنت فى المنوفية، وفى القاهرة، وهنركز على مسئولية الأمهات نحو الأطفال من الناحية النفسية والتعليمية"، صداقة من عمل التطوع تحولت لخدمة مجتمعية مؤثرة، واكتشاف للمواهب العلمية لأطفال قرى مصر، وطريق فى تنمية قدرات الأطفال بدأتاه رجاء وآية حالمتان بحصد ثمار النجاح بما ترينه من فرحة فى عيون الأطفال الذين تمكنوا من تعلم صناعة الروبوت.


















الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;