صفحات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعى تناقش المشكلات الشخصية المتعلقة بالزواج والأسرة وأحيانا العمل، والتى يعتبرها الكثيرون نوعا من التفريغ عما بداخلهم، ولكن هل هى كذلك أم لها آثار جانبية على نفسيتك؟ هذا ما يحدثنا عنه الدكتور محمد هانى، أخصائى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية.
أكد هانى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الناس ترى فى هذه الصفحات وسيلة للفضفضة لكن مع ردود الأفعال تتفاقم المشكلة بدلا من أن تخف، لأن هذه الأشخاص للأسف تكون ضعيفة فى هذا الوقت وتتأثر بالآراء الموجودة وممكن تنفذ منها رغم عدم حكمتها فى كثير من الأحيان والتى تؤدى إلى نتيجة سيئة تماما.
وأضاف هانى، أن فكرة الكتابة عن خصوصياتك على الملأ أمر يعرضك كثيرا للمضايقات ويفتح الباب للكثير من المصائب، وكذلك النصائح المقدمة عبر هذه المنصات تفسد أكثر مما تصلح وتدمر النفسية أكثر وتكشف الأسرار الشخصية.
وأشار هانى إلى أن الحياة الشخصية تختلف من طباع شخص لآخر ويكون لها تفاصيل مختلفة وطبيعة مغايرة، فما يفيد لشخص قد لا يفيد لآخر، وبالتالى الطريقة الأفضل من ذلك هى اللجوء لمختص ليساعده ويدعم التفكير فى قرارات جيدة، والتقرب من أصحاب الطاقات الايجابية سواء صديق فى محيطه أو زميل له يستطيع أن يفضفض له وينفس عن ما بداخله حتى لا تكبر المشكلة.
