اعرف جسمك.. هل خلايا مخك تتجدد مع الوقت؟

خلايا الجسم تتجدد بشكل مستمر ولكن هل الخلايا العصبية تتجدد أيضا؟ هذا التساؤل تمت الإجابة عليه منذ 100 عام أنه لا يمكن لهذا النوع من الخلايا تحديدا أن تتجدد ولكن مع الوقت خلال أواخر التسعينات، وجد الباحثون في جامعة برينستون أن الخلايا العصبية الجديدة تضاف باستمرار إلى أدمغة القرود البالغة، وكانت النتيجة مهمة لأن القرود والبشر لديهم هياكل دماغية مماثلة، وهو ما عكس صورة مختلفة تماما، وهنا نتتبع تفاصيل هذه الحقيقة فى حلقة جديدة من حلقات سلسلة "اعرف جسمك". وفقا لما ذكره موقع "thoughtco" العلمى، فإن هناك عدة دراسات بحثت في فكرة تجديد الخلايا في مختلف أجزاء الدماغ، وتوصلوا لمرحلة "تكوين الخلايا العصبية للبالغين" ، وهي ببساطة عملية ولادة الخلايا العصبية من الخلايا الجذعية العصبية في الدماغ الناضج. أبحاث أجريت على القرود وجد باحثون من جامعة برينستون لأول مرة تجدد الخلايا في منطقة الحصين ومنطقة البطين الثالث، وهي هياكل مهمة لتشكيل الذاكرة ووظائف الجهاز العصبي المركزي. وكان هذا مهمًا، لكنه لم يكن بمثل أهمية اكتشاف عام 1999 لتكون الخلايا العصبية في القشرة المخية في دماغ القرد. القشرة الدماغية هي الجزء الأكثر تعقيدا في الدماغ وقد فاجأ العلماء إيجاد تشكيل الخلايا العصبية في هذه المنطقة الدماغية ذات الوظائف العالية، ففصوص القشرة الدماغية مسئولة عن صنع القرار والتعلم على مستوى أعلى، وتم اكتشاف النسيج العصبي للبالغين في ثلاث مناطق من القشرة الدماغية: - منطقة ما قبل الجبهية التي تتحكم في صنع القرار. - المنطقة الزمنية التي تلعب دورًا في التعرف البصري. - المنطقة الجدارية الخلفية التي تلعب دورًا في التمثيل الثلاثي الأبعاد. ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج دعت إلى إعادة تقييم أساسية لتطور الدماغ، وعلى الرغم من أن أبحاث القشرة الدماغية كانت محورية في تطوير البحث العلمي في هذا المجال، إلا أن النتائج لا تزال مثيرة للجدل حيث لم يتم إثبات حدوثها كلها في الدماغ البشري. أبحاث على الإنسان بعد ما وصلت له أبحاث القرود، أظهرت الأبحاث الحديثة أن تجديد الخلايا البشرية يحدث في "البصلة الشمية"، وهى المسئولة عن المعلومات الحسية لحاسة الشم، وكذلك فى "التلفيف المسنن"، وهو جزء من الحصين المسئول عن تكوين الذاكرة. وتوصل البحث المستمر في تكوين الخلايا العصبية للبالغين في البشر إلى أن مناطق أخرى من الدماغ قد تولد أيضًا خلايا جديدة، لا سيما في اللوزة المخية وتحت المهاد، واللوزة هي جزء من الدماغ يحكم العواطف، أما تحت المهاد فيساعد على الحفاظ على الجهاز العصبي اللاإرادي ونشاط الهرمون في الغدة النخامية، التي تتحكم في درجة حرارة الجسم والعطش والجوع وتشارك في النوم والنشاط العاطفي. جدير بالذكر، أنه يتابع الباحثون المزيد من الدراسة لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه العملية الخاصة بنمو خلايا المخ واستخدام المعرفة لعلاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية وأمراض الدماغ مثل أمراض باركنسون والزهايمر.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;