كثير من الأشخاص خاصة الرجال يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم أو الشخير، مما يجعلهم يحصلون على كمية منخفضة من الأكسجين ويعانون من التهاب الحلق لأنهم يتنفسون من الفم.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح فريق من الباحثين الأستراليين أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو سبب رئيسي في الشخير ، لديهم ضعف فى الذاكرة بمعدل أسوأ من السنوات الماضية.
ووجد الباحثون خلال الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يكافحون لتذكر تفاصيل محددة ، مثل أسماء الزملاء أو رقم المنزل والشارع الذي اعتادوا العيش فيه.
وفي كل مرة يكون فيها شخص مصاب بالتهاب التنفس أثناء النوم "الشخير" ، فإن حنجرته تتقلص لحجب مجرى الهواء ، والذي يؤدي أيضًا إلى قطع الأكسجين إلى الدماغ.
يعتقد الخبراء أن هذا قد يدمر المادة الرمادية في الجزء من الدماغ المهم لتسجيل الذكريات.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 44 شخصاً يعانون من توقف التنفس أثناء النوم والذي يؤثر على 1.5 مليون شخص في بريطانيا وما يصل إلى ثلث المتقاعدين أن لديهم ذكريات أسوأ بكثير عن تفاصيل الحياة من مرحلة البلوغ.
وعندما سئلوا عن إعادة سرد تواريخهم الشخصية ، كان أكثر من نصفهم لديهم ذاكرة "عامة" ، وناضلوا لتذكر التفاصيل، أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء من نفس العمر ، كان أقل من واحد من كل خمسة يعانون من هذه المشكلة ، مع القدرة على تقديم ذكريات تفصيلية.
وقالت الدكتورة "ميليندا جاكسون" التي قادت الدراسة من جامعة RMIT في أستراليا: "تشير دراستنا إلى أن توقف التنفس أثناء النوم قد يضعف قدرة الدماغ على تشفير أو دمج أنواع معينة من الذكريات الحياتية ، مما يجعل من الصعب على الناس تذكر تفاصيل الماضي".