سكر الحمل أسبابه ومضاعفاته وأعراض الإصابة به

سكر الحمل هو نوع من مرض السكر الذى يتطور أو يتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، و مثل غيرها من أشكال مرض السكر قد تنطوى على مستويات عالية من السكر في الدم. في كثير من الأحيان وفقا لتقرير موقع " livescience" يكون سكر الحمل اضطرابًا مؤقتًا يحدث في النصف الثاني من الحمل ويختفي بعد الولادة، ولكن النساء المصابات بسكر الحمل يجب مراقبتهن عن كثب بعد الولادة ، لأنهن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر لاحقًا . أعراض سكر الحمل عادةً ما لا تظهر على النساء المصابات بسكر الحمل أية أعراض أو أعراض خفيفة لا تهدد الحياة ، ولكن قد ترتبط هذه الأعراض في الغالب بمستويات السكر في الدم غير الطبيعية ، ويمكن أن تشمل التعب والإفراط في العطش وزيادة مرات التبول. اضرار سكر الحمل المستويات العالية بشكل غير طبيعى من الجلوكوز فى الدم أو ارتفاع السكر في الدم لدى الأم يمكن أن يؤدي إلى تسليم المزيد من الجلوكوز إلى الجنين ، مما يؤدي إلى نمو مفرط لحجم الجنين ، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، و إذا ترك سكر الحمل دون علاج فمن المرجح ولادة طفل كبيرًا للغاية (9 أرطال أو أكثر) ، وقد تحتاج إلى الولادة القيصرية لإخراجه. بعد الولادة ، يكون المولود الجديد معرضًا لخطر انخفاض نسبة السكر في الدم ، ومتلازمة الضائقة التنفسية ويرقان الجلد ، بالإضافة إلى ذلك قد يتعرض الطفل لخطر متزايد من السمنة ومرض السكر وغيرها من الحالات في وقت لاحق من الحياة . حتى إذا اختفى سكر الحمل بعد ولادة الطفل ، فإن النساء المصابات بهذا المرض يزيد لديهن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 60٪ في وقت لاحق. أسباب سكر الحمل التغييرات تحدث في جسم الأم أثناء الحمل لجعل السكر أكثر إتاحًا للجنين، أحد هذه التغييرات هو أن المشيمة تنتج هرمونات يتداخل مع عمل الأنسولين ، وهو هرمون يساعد السكر (أو الجلوكوز) على الانتقال من مجرى الدم إلى الخلايا، وهذا يعني أن السكر في مجرى الدم للأم أقل قدرة على الوصول إلى خلاياها ، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. عادة ما يأخذ الجنين هذا السكر الزائد، وبالتالي فإن النتيجة الصافية هي عادة انخفاض نسبة السكر في الدم لدى النساء، و لكن في بعض النساء قد تطفئ المشيمة الكثير من هرمونات منع الأنسولين ، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم لدى الأم، إذا ارتفعت مستويات السكر في الدم إلى مستوى غير طبيعي يعتبر هذا سكر حمل. بعض النساء قد يصبن بمرض السكر قبل الحمل خاصة من تعانى من السمنة وزادة الوزن، ويؤدي الحمل إلى تفاقم الحالة مما يؤدي إلى الإصابة بسكر الحمل، و قد تصاب النساء الأخريات بمرض السكر غير المشخص قبل الحمل، ويتم تشخيصهن أثناء الحمل. التغييرات في مستويات هرمونات الاستروجين والبروجستيرون أثناء الحمل قد تزيد من تعطيل توازن الجسم من الجلوكوز والأنسولين.