ربما لم يسبق لك أن سمعت عن "حمى Q"، لكن المرض الجرثومي يقتل الكثير من الأمريكيين أكثر مما كان يعتقد، وفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا، أن حمى Query (Q) ، التي تسببها البكتيريا التي تحملها الماشية، مرض نادر اكتشف لأول مرة في عام 1947 ويوجد معظمه في المناطق الجافة والمليئة بالغبار في كاليفورنيا والجنوب الغربي.
وقالت كبيرة الباحثين الدكتورة "كريستين أكامين" أستاذة الطب المساعد في جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا: "حمى Q ناقصة التشخيص في الولايات المتحدة، ونشك في أن هذا بسبب أن معظم المرضى لديهم أعراض خفيفة فقط ولا يتقدمون للتقييم الطبي."
لكن أبحاثها كشفت عن أن عددًا أكبر من المتوقع من المرضى كان لديهم حالات شديدة من حمى Q- وغالباً ما يتأخرون فى التشخيص، لذلك فإن زيادة الوعي بالمرض يمكن أن تغير ذلك.
ويمكن أن يصاب الناس بحمى Q إما عن طريق الاتصال المباشر مع الماشية التي تحمل البكتيريا ، وتسمى “كوكسيلا بورنيتي” ، أو عن طريق استنشاق الغبار الذي تحمله الرياح.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قامت أكامين وزملاؤها بجمع بيانات عن المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى لعلاج حمى Q بين عامي 2000 و 2016، وكان المرضى يعيشون في منطقة جافة وعاصفة الرياح في جنوب كاليفورنيا وهى بيئة مثالية لانتشار المرض.
ووجدت الدراسة أن من بين 20 مريضاً تم تشخيصهم بحمى كيو ، ظهرت ثلاث حالات مزمنة للمرض وتوفي اثنان.
ومعظم حالات حمى Q خفيفة وتذهب من تلقاء نفسها، وتبدأ الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا - السعال أو ألم في الصدر أو التهاب الحلق أو طفح جلدي أو أعراض معوية - عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرض، وفي بعض الأحيان، يحدث الالتهاب الرئوي والتهاب الكبد، وفقًا للجمعية الوطنية للاضطرابات النادرة.
وقالت أكامين: "بعض المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية معرضون بشكل خاص لخطر المضاعفات الوخيمة لهذا المرض، وعندما يتم التشخيص، يمكن علاج حمى كيو بالمضادات الحيوية، والحالات المزمنة يمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة في القلب والأوعية الدموية ولها نتائج سيئة".
