قالت دراسة حديثة نشرت بصحيفة"The sun "البريطانية، أن الاصابة بالسمنة في منتصف العمر، يزيد من خطر الإصابة بالخرف، لكن عدم النشاط وتناول نظام غذائي فقير لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة احتمال الإصابة بالمرض.
قام باحثون من جامعة أكسفورد بتحليل النظام الغذائي ومؤشر كتلة الجسم ومستويات التمرينات عند 1.137.000 امرأة، كان متوسط أعمارهم 56 عاما، لم يكن لديهم الخرف في بداية الدراسة، وتم تعقبهم لمدة 18 عامًا، بعد 15 عامًا، تم تشخيص 18695 منهم مصابًا بالخرف.
وكان أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة في البداية أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 21 %، من أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم منضبطة.
وقالت الصحيفة، أنه تم ربط عدم النشاط، إلى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف خلال السنوات العشر الأولى من الدراسة.
التغذية السيئة..
وقالت الدكتورة سارة فلود قائدة الدراسة: "أشارت بعض الدراسات السابقة، إلى أن اتباع نظام غذائي سيء، أو عدم ممارسة الرياضة، قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالخرف، ومع ذلك، توصلت دراستنا إلى أن هذه العوامل لا ترتبط بالمخاطر الطويلة الأجل للخرف، تم تشخيص حوالي 2.1 % من النساء البدينات بالخرف، مقارنة مع 1.6% من النساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة الجسم سليمة.
وقالت الصحيفة، نظرت الدراسة إلى النساء فقط، وبالتالي فإن النتائج قد لا تكون هي نفسها بالنسبة للرجال.
وقالت الدكتورة سارة إماريسيو، من مركز أبحاث الزهايمر ببريطانيا: تؤكد هذه الدراسة الجديدة، أن السمنة عامل خطر قوي للخرف، وتؤكد على أهمية العمل لمعالجة السمنة، مضيفة أنه سنستمر في دعوة الحكومة لقيادة حملة توعية لزيادة فهم الجمهور لعوامل خطر الخرف، والتي يمكن أن تساعد في تقليل عدد الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة.
