قد يكون مرضى فيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، فقد أظهرت دراسة جديدة أن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
وفي دراسة حديثة، وجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، يعانون من ارتفاع في معدل الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) بنسبة 34 %.
وحلل الباحثون في مستشفى سانت مايكل التابع لوحدة الصحة في تورنتو بكندا ، حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بين البالغين من العمر 35 عامًا أو أكبر والذين كانوا يعيشون مع أو بدون فيروس نقص المناعة البشرية بين عامي 1996 و 2015 ، في مدينة أونتاريو الكندية حيث يعيش أكثر من 40 % من الكنديين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
الدراسة التي نشرت في مجلة " CMAJ Open " هي الأولى من نوعها لدراسة معدلات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بين النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث وجد الباحثون أن معدل مرض الانسداد الرئوي المزمن بين النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية كان أعلى بنسبة 54 % من النساء السلبيات.
وأوضح الفريق الطبي : "لقد أردنا أن نفهم مدى انتشار مرض الانسداد الرئوي المزمن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، لأن مرض الانسداد الرئوي المزمن مرض يزداد سوءًا مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور نوعية حياة الشخص ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتدخين.
ويؤثر مرض الانسداد الرئوي المزمن على أكثر من 380 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصبح رابع سبب عالمي للوفاة بحلول عام 2030.
ومن المحتمل أن يكون هذا المرض ممكن الوقاية حيث أنه يرتبط بشدة بالتدخين، لذا في الدراسة يفسر ارتفاع خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك بسبب ارتفاع معدل انتشار التدخين.
بينما قد تساهم عوامل أخرى في تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا أنه أه م نصيحة توجه للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هو الإقلاع عن التدخين للوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن في المقام الأول، ومنع المزيد من الأضرار التي تصيب الرئة في الأشخاص الذين تم بالفعل تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن.
