قصة أرض كانت مخصصة لبناء 450 منزلا وتحولت لإيواء جثث ضحايا كورونا بلندن صور

وسط تفشى فيروس كورونا الضخم في دول العالم وارتفاع اعداد الإصابات والوفيات في بريطانيا، لجأت السلطات البريطانية لإنشاء ثانى أكبر مستودع للجثث في شرق لندن على مساحة ما يقرب من 10 أفدنه لاستيعاب أعداد الجثث التى تزداد كل يوم من ضحايا الفيروس القاتل. ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية يمكن أن يتم بناء مشرحة ضخمة ثانية في شرق لندن في موقع كان يستخدم سابقًا لتخزين شاحنات القمامة ، حيث يعد العمال في الغابة ثلاث خيام بيضاء كبيرة لإيواء جثث ضحايا الفيروس التاجي، والتي قد تصل في وقت مبكرمن يوم غدا الأحد يأتي بعد يومين من الكشف عن مشرحة بحجم ملعبين لكرة القدم تم تطويرهما في مانور بارك في حي نيوهام المجاور لاستيعاب الجثث. الموقع الجديد لمشرحة الجثث يقع في لو هول ديبوت في ليتون بشرق لندن، يمتد على ما يقرب من 10 أفدنة من الأرض بالقرب من المنازل ومدرسة ابتدائية وملعب رياضي سيتم تخزين الجثث في ثلاثة مبانٍ كبيرة منفصلة على غرار سرادق ، وقالت مصادر إن خطوط الرفوف المعدنية يتم تركيبها لتشكيل رفوف لأكياس الجثث يقع الموقع الجديد لمشرحة الجثث على بعد ستة أميال من مستشفى Nightingale الجديد في Excel ، والذي سيكون قادرًا على رعاية 4000 ضحية وافتتحه رسميًا أمس الأمير تشارلز. يمكن رؤية المباني البيضاء الضخمة من المنازل المجاورة لكن السكان لم يكونوا على علم بالغرض منها. والمشرحة الجديدة ستقاك على أرض كانت مخصصة لـ 450 منزلا جديدا من المقرر الانتهاء منها في خريف 2024 لكن الوضع الحالي من تفشي فيروس كورونا حول هذه المنطقة من مكان للسكن والحياة الجديدة إلى أرض للموتى. تم تزويد المشرحة الجديدة التي جارى الانتهاء منها بشاحنات محملة بالآلات لإبقاء الأجسام باردة ومن التحلل وصناديق الأزياء الرسمية والأجهزة التقنية لحفظ جثث الموتى كما تم وضع مجموعة من علامات الطرق والتركيبات لتسهيل حركة السيارات حتى تتمكن المركبات التي تحمل الجثث من المرور فوق الأرض الوعرة في العديد من الأماكن، ويشارك حوالى حوالي 100 شخص مشاركين في بناء المشرحة الجديدة لاستيعاب الجثث يأتي اختيار مكان المشرحة الجديدة لتكون بالقرب من مستشفى نايتنجيل الجديد في مركز إكسل لاستيعاب أعداد الجثث التي تسقط جراء الاصابه بالمرض أيضا المشرحة الجديدة تقع بالقرب من محرقة الجثث والمقبرة في مدينة لندن وقد تم التخطيط للمقبرة لتسهيل نقل الجثث من المشرحة المؤقتة إلى مثواها الأخير. من جانبها كتبت عمدة نيوهام روخسانا فياس إلى السكان لإبلاغهم بالمباني المهيبة التي تظهر مقابل منازلهم، وقالت: "ستعمل المنشأة كنقطة احتجاز قبل أن يتم حرق جثث أو دفنهم بطريقة محترمة وكريمة لإرسال احبائنا في رحلتهم الأخيرة". لكنها حذرت عائلات ضحايا الفيروس التاجي: "للأسف لن يتمكن الأقارب من زيارة الموقع". وأضافت" لقد نصحت الصحة العامة في إنجلترا بشدة أنه لا ينبغي على المعزين المشاركة في أي طقوس أو ممارسات تجعلهم على اتصال وثيق بجسد الشخص الذي توفي بسبب أو بسبب أعراض فيروس كورونا نظرًا لوجود خطر صغير ولكن حقيقي للانتقال من جسد الشخص المتوفى.