"CNN": فيزيائى يبتكر بوابة بالأشعة فوق البنفسجية لقتل كورونا

بدأت عدة دول حول العالم فتح المجتمع تدريجيًا بعد الإغلاق والعزل المنزلى بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وبينما ترحب بعض الشركات بعودة الموظفين إلى العمل، فإنها تحاول استخدام طرق وآلات جديدة للحفاظ على صحة موظفيها، بما فى ذلك فحص الجسم بالأشعة فوق البنفسجية التى يعتقد أنها تساعد فى قتل الفيروسات. لذا فإن أسقف بعض المكاتب يثبت عليها الآن المصابيح التى يعتقد أنها تقتل الجراثيم، كما أن هناك بوابات صنعت خصيصًا ليمر عبرها الناس وسط الأشعة فوق البنفسجية لقتل البكتيريا والفطريات وتكسير الفيروسات مع مرور الوقت. وأصبحت هذه التقنية قياسية إلى حد ما للاستخدام فى المستشفيات والعيادات وأماكن أخرى حيث يمكن أن تكون الجراثيم فى الهواء، وتعمل فقط إذا كان الهواء يدور بما يكفى لحمل الجراثيم إلى مستوى المصابيح، ثم تعيد هذا الهواء المطهر إلى حيث يتنفس الناس، ومن واقع التجربة فإنه يجب أن تبقى المصابيح عالية لتقتل الجراثيم، ويجب أن تصدر المصابيح الكثير من الأشعة فوق البنفسجية التى قد تسبب تهيجًا للناس وخاصة أعينهم. ومن جهته، يدعى الفيزيائى فريد ماكسيك، صانع الآلة – وهى عبارة عن بوابة مثبت بها مصابيح أشعة فوق بنفسجية - أنه يستخدم بأمان الأشعة فوق البنفسجية لقتل البكتيريا والفيروسات، مضيفًا "الفكرة هى أنه يمكنك دخول الآلة ووضع ذراعيك والاستدارة وخلال تلك الفترة التى تستمر لمدة 12 إلى 20 ثانية، فأنت فى الواقع تقوم بإلغاء تنشيط الفيروسات التى قد تكون على جلدك أو ملابسك أو شعرك أو حذائك". ولفت إلى أنه يستخدم ضوء الأشعة فوق البنفسجية غير المسرطن، مؤكدًا أنه قد ثبت أنه لا يضر عينيك، وبالتالى من الآمن الاحتفاظ بالجهاز فى مكتبك، وقال "لقد انتقلنا من بيع 12 وحدة من الجهاز على مدار عام، إلى بيع 12 وحدة من الجهاز خلال ساعة، وعندما يعود الناس للعمل يمكننا أن نعرف أننا سنأتى إلى المكتب ونخرج منه ونستمر فى المحافظة على نظافتنا". لكن دونالد ميلتون، أستاذ الصحة البيئية فى جامعة ماريلاند، كان له رأى آخر، حيث قال فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن": "عندما نستخدمه للتطهير السطحى، نتأكد من عدم وجود أى شخص فى الغرفة.. وعندما نستخدمها فى تطهير هواء الغرفة العلوية، نتأكد من أن القليل من الأشعة يدخل الغرفة حتى لا يدخل فى أعين الناس." وأضاف ميلتون، إنه "صُعق عندما سمع الرئيس ترامب يسأل عن استخدام مثل هذا الضوء لتطهير الناس بطريقة أو بأخرى، حيث قال ترامب فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض، يوم الخميس: "لنفترض أننا ضربنا الجسم بقوة هائلة، سواء كانت الأشعة فوق البنفسجية أو قوية للغاية، أو خفيفة". ويقول التقرير "يعيش الفيروس داخل الجسم حيث لا يمكن للضوء الوصول إليه، وينتشر فى الغالب فى قطرات صغيرة ترش عندما يسعل الأشخاص المصابون أو يعطسون أو يتحدثون"، وقال ميلتون، أستاذ الصحة البيئية: "إن إشعاع الجزء الخارجى منهم باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية لن يفعل أى شىء للفيروس داخلهم على الرغم مما يقوله دونالد ترامب حول وضع الأشعة فوق البنفسجية داخل شخص ما"، مؤكدًا أن هذا لن ينجح. وأوضح أن الضوء فوق البنفسجى هو جزء من الطيف الكهرومغناطيسى المنبعث من الشمس ويمكن إنتاجه بواسطة المصابيح الكهربائية أيضًا، ويمتص الأوزون فى الغلاف الجوى أشعة UVC ، لكن أشعة UVA و UVB تصل إلى سطح الأرض ويمكن أن تسبب حروق الشمس وسرطان الجلد إذا زاد الناس كثيرًا، وتابع "هناك عاملان مطلوبان للضوء فوق البنفسجى لتدمير الفيروس: الشدة والوقت". ولفت ميلتون، إلى أنه "إذا كان الضوء شديدًا بما يكفى لتحطيم الفيروس فى وقت قصير، فسيكون خطرًا على الناس.. حيث يضر ضوء UVA و UVB الجلد.. وضوء الأشعة فوق البنفسجية أكثر أمانًا للبشرة، لكنه سيضر الأنسجة الرقيقة مثل العينين". وتابع ميلتون: "لقد تم استخدامه لفترة طويلة فى إزالة التلوث السطحى عن طريق جلب أضواء ساطعة جدًا، على سبيل المثال، إلى غرفة المستشفى بين المرضى لإجراء إزالة سريعة للسطح.. ولكن هذا يعنى وجود أضواء ساطعة للغاية بحيث لا يمكنك وجود أشخاص فى الغرفة لأنها ستؤذى أعينهم." لكن ذلك لم يمنع ظهور صناعة ما وعرضها على الناس تتمثل فى بيع مصابيح التطهير بالأشعة فوق البنفسجية للمكاتب وحتى المنازل، حيث تقدم المتاجر عصا من الأشعة فوق البنفسجية للبيع للاستخدام الشخصى، وأكدت أنها ستقتل الجراثيم على الفور. لكن هذا لن يحدث كما تقول جمعية الهندسة المضيئة، وهى مجموعة صناعية غير ربحية، وقالت المجموعة فى بيان أرسل إلى شبكة "سى إن إن"، إن "تطهير الصولجانات أو منتجات الأشعة فوق البنفسجية الأخرى للاستخدام السكنى - حيث أنها غير مثبتة وغير منظمة - قد تشكل خطرًا على السلامة ومن غير المحتمل أن توفر الحماية المتوقعة". وتقول المجموعة إن المصابيح المثبتة فى الأسقف بارتفاع 7 أقدام على الأقل يمكنها تطهير الهواء بأمان، ولكنها تحذر أيضًا من أن الضوء يمكن أن يهيج أعين الناس، وأضافت المجموعة: "يتم تطبيق مبيد للجراثيم للأشعة فوق البنفسجية أيضًا لتطهير بعض معدات الحماية الشخصية (PPE) لإعادة الاستخدام المحدود أثناء الوباء". وأشار ميلتون إلى أن البعض يسوق لكون تركيب مصابيح الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يقتل الفيروس بعد أن يغادر جسم الشخص المصاب وقبل أن يتمكن من الوصول إلى شخص آخر، لكن الأضواء لا تعمل بهذه السرعة، ولا يزال الأشخاص المصابون ينشرون الفيروس. وقال: "يمكنك تعقيمها من الخارج، لكن هل يزيلون الفيروس وهم يتنفسون ويتحدثون أثناء العمل.. إنهم سيجلبون فى الماضى مباشرة ستارة الأشعة فوق البنفسجية التى يمرون بها فى طريقهم إلى المكتب." وفى إيجاز البيت الأبيض، كان قد تساءل ترامب أيضًا عن إمكانية استخدام المطهرات لحقن الناس بها لقتل الفيروس، الأمر الذى أثار حيرة فى التعليقات وغضب الأطباء والعديد من أصحاب الصناعة والمجموعات الطبية، التى أصدرت على الفور تحذيرات من أنه لا ينبغى للناس تحت أى ظرف من الظروف تناول مادة التبييض أو غيرها من المطهرات. كما حذرت منظمة الصحة العالمية على وجه التحديد من محاولة استخدام الأشعة فوق البنفسجية لقتل الفيروس، وتقول منظمة الصحة العالمية: "لا ينبغى استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو مناطق أخرى من الجلد لأن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تسبب تهيج الجلد"، وأضافت منظمة الصحة العالمية أنه "يمكن التقاط COVID-19 ، مهما كان الطقس مشمسًا أو حارًا.. وقد سجلت البلدان ذات الطقس الحار حالات إصابة بفيروس COVID-19".




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;