أفاد فريق من الباحثين في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في مدينة نيويورك(MSK) عن العلاقة بين مرض COVID-19 وعلاجات السرطان خلال ذروة الوباء .وأشار الفريق ، أنه لا يزال توصيف COVID-19 في مرضى السرطان محدودًا في الدراسات المنشورة وتحليلات المراقبة، وأثارت التقارير الواردة من الصين وإيطاليا احتمال أن يكون المرضى الذين يعانون من السرطان في العلاج الفعال أكثر عرضة للمضاعفات الشديدة المتعلقة بـ COVID-19 ، على الرغم من وجود فجوة معرفية فيما يتعلق بجوانب السرطان وعلاجه التي تزيد من خطر الإصابة بـ COVID الشديد- 19.
ووفقًا للدراسة الجديدة التى نُشرت في مجلة " Nature Medicine" ، أفاد فريق الباحثين أن المرضى في علاج السرطان النشط الذين يصابون بعدوى COVID-19 لا يشعرون بأي حال أنهم أسوأ من المرضى الآخرين في المستشفى، كما أن العلاج الكيميائي الأخير أو الجراحة الرئيسية خلال الـ 30 يومًا الماضية، لم تظهر ارتباطًا كبيرًا إما بالمستشفى أو بأمراض الجهاز التنفسي الحادة بسبب COVID-19.ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يؤخر علاج السرطان بسبب مخاوف بشأن الفيروس.
نظرت الدراسة إلى 423 مريضا تم تشخيصهم بـ COVID-19 بين 10 مارس و 7 أبريل، و بشكل عام ، تم إدخال 40 % إلى المستشفى لـ COVID-19 ، و 20 % أصيبوا بأمراض تنفسية حادة، و كان يجب وضع حوالي 9 % على جهاز تهوية ميكانيكي ، ومات 12 %، وشملت أنواع السرطان الأكثر شيوعًا الأورام الصلبة مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة، وكانت الليمفوما أكثر الأورام الخبيثة الدموية شيوعًا، وكانت أكثر من نصف الحالات أورام صلبة منتشرة.
على غرار دراسات أخرى في عموم السكان، وجد الباحثون أن العمر والعرق وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة ترتبط بنتائج شديدة، ووجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون أدوية العلاج المناعي تسمى مثبطات نقاط التفتيش المناعية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض شديدة ويتطلبون دخول المستشفى.
