الاختبارات السريعة لكورونا تلتقط 3% فقط من حالات الإصابة

كشفت دراسة لجامعة برمنجهام البريطانية أن الاختبارات السريعة لقياس كوروناRapid Covid المستخدمة في بريطانيا قد تلتقط 3 % فقط من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الطلاب الذين لا تظهر عليهم أعراض والذين يقومون بعمل مسحة بأنفسهم. واقترحت الدراسة أن الاختبارات السريعة لكورونا التي أنفقت بريطانيا عليها أكثر من 600 مليون جنيه إسترليني قد تلتقط ما لا يزيد عن ثلاثة في المائة من المصابين بالفيروس وبالتالي هناك فرصة لتفشى المرض وليس الكشف عنه. ووفقا لتقرير صحيفة ديلى ميل البريطانية " dailymail"، فأن الاختبار السريع، الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج في غضون 15 دقيقة ويستخدم على نطاق واسع، لاختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض والحد من انتشار الفيروس، تم وضعه من قبل المسؤولين كطريقة جديدة لإبقاء الحالات تحت السيطرة وربما حتى تحرر الناس من العزلة الذاتية. لكن يقال إن تجربة برمنجهام وجدت أن الاختبار التقط نتيجتين إيجابيتين من بين 7189 شخصًا، وربما فاته 60 نتيجة إيجابية. أجرى الطلاب مسحات الأنف على أنفسهم وقام الموظفون المدربون، بتحليل العينة، ويتم استخدام نفس إجراء الاختبار الذاتي للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض في جميع أنحاء إنجلترا ، وخاصة في المناطق عالية الخطورة. وجدت التجارب المعملية التي أجرتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن الاختبار نجح في التقاط 77 % من الحالات، ثم أسقطت وزارة الصحة هذه النسبة إلى "50 % على الأقل" بعد تجربة حقيقية في ليفربول. تدعي الشركة نفسها أن الاختبار يمكن أن يكتشف 96 % من الإصابات في ظروف المختبر، وقالت إنها "لا تعترف" بنتيجة محاكمة برمنجهام.خضع طلاب جامعة برمنجهام للاختبارات السريعة كجزء من حملة وطنية لمساعدة الشباب على العودة إلى منازلهم وعائلاتهم لقضاء عطلة عيد الميلاد، وللتحقق من مدى نجاح الاختبارات ، أعاد الخبراء في الجامعة اختبار بعض الطلاب باستخدام جهاز PCR ، وهو الاختبار المناسب الذي تستخدمه الحكومة. عند إعادة اختبار حوالي واحد من كل 10 طلاب في التجربة (710 من أصل 7189) ، وجدوا أن 6 منهم حصلوا على نتائج سلبية بشكل خاطئ وأصيبوا بالفعل. قال البروفيسور جون ديكس، خبير الإحصاء الحيوي في الجامعة، إن ضرب هذا الرقم في 10 لأخذ حجم المجموعة بالكامل في الحسبان يشير إلى أنه ربما تم تفويت 60 حالة، لذا فإن الإيجابيتين الحقيقيتين اللتين تم اكتشافهما يمثلان 3% فقط من النتائج الإيجابية المقدرة البالغ عددها 62 والتي كان يمكن العثور عليها باختبار أفضل. على الرغم من أن النتائج لم تكن تحليلاً كاملاً للاختبار ، قال البروفيسور ديكس إنهم طرحوا أسئلة حول مدى نجاح الاختبار والتي كان يجب الإجابة عليها بشكل نهائي قبل أن تنفق وزارة الصحة الكثير من المال عليها. يوضح هذا مدى أهمية أن يسبق التقييم التنفيذ - هذه هي التقييمات الوحيدة التي تم إجراؤها في مجتمع الطلاب - كل ذلك يتم بعد التنفيذ الحكومي، ومن المتوقع نشر نتائج جامعة برمنجهام كاملة في ورقة علمية قريبًا.