أوشك رمضان على الانتهاء لتعود الحياة لطبيعتها التى اعتادنا عليها طوال السنة، بما فيها من أساليب خاطئة، ومن أسوأ العادات تدخين التبغ أو الشيشة بكميات كبيرة.
وأكد الدكتور "مجدى بدران" عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، أن "التدخين يعرقل استئناف نشاط الجهاز الهضمى بعد رمضان، خاصة بعد العودة لتدخين السجائر بكميات مكثفة طوال الوقت بعد انتهاء الصيام".
وأوضح أن التدخين يعمل على تقليل مناعة الجهاز الهضمى، ويزيد من التهابات الحلق والفم، ويقلل من القدرة على التذوق ويدمر خلايا التذوق.
وأضاف: "التدخين يقلل من قلوية اللعاب وهو هام فى عملية الهضم حيث يحتوى على إنزيم "الأمايليز" الذى يكسر النشا إلى سكر وإنزيم "اللايبيز" ويلعب دورا كبيرا فى هضم الدهون مما يزيد من معدلات الإصابة بتسوس الأسنان، ومن المعروف عن اللعاب أنه قلوى التفاعل وبالتالى فهو يعمل على تعادل حموضة المعدة".
وتابع الدكتور "مجدى" قائلا: "يعمل التدخين على زيادة إفراز حمض المعدة مما يؤدى إلى الشعور بالحموضة الدائمة وآلام المعدة بالإضافة إلى زيادة ارتجاع الحامض المرىء لأنه يقلل من كفاءة عضلات فتحة الفؤاد، ويزيد من احتمالات حدوث قرحة المعدة نظرا لزيادة الحموضة وترتفع معها فرصة الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
وأشار الدكتور "مجدى" إلى أن قائمة تأثير التدخين على الجهاز الهضمى لا تنتهى فهو أيضا يزيد من تكوين حصوات المرارة الصفراوية، ويقلل من كفاءة الكبد فى التخلص من السموم، إذ تؤثر المواد السامة على الكبد محدثة أكسدة فى خلاياه، مما يسبب تلفها وهو ما يزيد من فرص حدوث سرطانات الكبد.
وأوضح أن التدخين يعد المدمر الأول للجهاز الهضمى حيث يعادى الأمعاء ويزيد من التهاباتها ويقلل من مناعتها، ويقلل من تدفق الدم لها، كما يقلل من قدرتها على التخلص من السموم، ويزيد من معدلات الإصابة بسرطان القولون بسبب.