كشف الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، عن أن العلماء يحاولون جاهدين لعلاج مشكلة السكر والشفاء من المرض وإيجاد علاجات شافية له، وذلك من خلال زرع البنكرياس، ولكن ما زالت مشكلة مثبطات المناعة التي يتناولها المريض والأساسية في عمليات زرع الأعضاء السبب في فشل زراعة البنكرياس.
وأوضح، أن العالم يقوم بتجارب حاليًا لزراعة الكلى والبنكرياس معًا عند حدوث فشل في الكلى فيتم زراعة البنكرياس لأن المريض في حالة زرع الكلى يضطر لتناول مثبطات المناعة لعدم لفظ الكلى، وذلك عند حدوث فشل كلوى بسبب مضاعفات مرض السكر، وقد بنصح الطبيب اجراء عملية زرع البنكرياس في نفس الوقت في محاولة للشفاء من السكر والاستغناء عن تناول الإنسولين، كما يمكن زرع البنكرياس عند حدوث انخفاض السكر بدون أعراض حيث يصاب المريض بغيبوبة نقص السكر.
وأضاف، أنه بدءًا من يناير الماضى تم تجربة زرع الخلايا الجذعية، حيث تم تجربة طريقة معينة مغلقة في كبسولات وتم تجربتها في 17 مريضًا خلال 9 شهر، حيث ظهرت نتائج جيدة موضحا ان المريض الذى تم شفائه من السكر تم زرع خلايا جذعية له ولكن لا نستطيع ان نقول انه تم شفائه بل هو تخلى عن الانسولين لمدة 9 شهور، والمريض الثانى خفضت له جرعات الانسولين.
وأوضح، أنه خلال اجتماع الجمعية الأمريكية للسكر في شهر يونيو في الولايات المتحدة تم زرع خلايا جذعية في حالتين فقط من النوع الأول من السكر في المريض الأول تخلى عن الإنسولين لمدة 6 اشهر والثانى خفضت جرعات الانسولين موضحا ان المشكلة تحدث من مثبطات المناعة والتي تسبب مشاكل وحاليا الخلايا الجذعية لازالت تجارب ولا يمكن الجزم بإمكانية الشفاء التام من السكر بل التخلي عن الانسولين، موضحا إن مرض السكر هو وباء في العالم كله والأدوية جميعها متوافرة والبروتوكولات العلاجية متوافرة وعلى الطبيب اختيار الأنسب للمريض.
وأضاف أن خفض الوزن يسهل ضبط السكر ويحمى من الإصابة بالسكر للفئات الأكثر عرضه للمخاطر وتقليل الانسولين للمرضى، وينصح بممارسة الرياضة وخفض الوزن ومنع التوتر لمنع الإصابة بالسكر، محذرا من الجري وراء الإعلانات الوهمية لزرع الخلايا الجذعية لأنها لازالت في طور التجارب، مؤكدًا أن جميع أدوية السكر متوافرة في مصر، و"مفيش دواء جديد يمحي العقاقير القديمة" حيث إن الطبيب لديه 11 مجموعة من أدوية السكر على الطبيب أن يختار الأنسب للمريض
من جانبه قال الدكتور عمرو المليجي أستاذ ورئيس أقسام الباطنة بطب قصر العينى، خلال ختام المؤتمر الـ22 لقسم الباطنة بطب قصر العينى، والذى اختتمت اعمله مؤخرا بالقاهرة، انه تم مناقشة الموضوعات المتعلقة بالأمراض الباطنية، وتم تكريم عدد من الأطباء الذين توفوا العام الماضى، وتم تحديد مهام القسم بالتعاون مع القسم وادارة الكلية وفى المؤتمر شارك أطباء الامتياز في جلسة خاصة وتقديم أفضل بحثين دوليين لأعضاء هيئة التدريس ومن ضمن الجلسات تم مناقشة مستقبل الدراسات العليا والذكاء الاصطناعي في التشخيص والتدريب والعلاج.
