قال الدكتور أحمد طه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، خلال مؤتمر صحة أفريقياAfrica Health Excon، المنعقد حاليا بالقاهرة، إن منظمة الصحة العالمية، أكدت أن 4.5 مليار دولار يتم انفاقها على الأخطاء الطبية بالعالم، موضحا أن الموت نتيجة الأخطاء الطبية ياتى في المرتبة رقم 3 على مستوى العالم بعد أمراض القلب والسرطان. وأوضح أن الجودة في مجال الرعاية الصحية لتجنب الأخطاء الطبية تقلل من الإنفاق وتقلل من حدوث الأخطاء.
وقال خلال جلسة حول جودة الرعاية الصحية وأثرها على الإنفاق الصحى "نحو التغطية الصحية الشاملة"، إن العالم يشهد تحديات اقتصادية كبيرة فرضتها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، مما يلقى بعبء على العالم كله، مضيفا أن مصر ضمن هذا العالم، ورغم هذه التحديات فإن رؤية القيادة السياسية أنه لابد من تقديم خدمة كاملة ضمن مشروع التأمين الصحى الشامل، والذى يضمن لكل مواطن على أرض مصر خدمة متكاملة ذات معايير جودة، والمفهوم هو أن معايير الجودة قد تتكلف أكثر من الخدمة الصحية العادية.
ونؤكد أن معايير الجودة التي تهتم بها هيئة الاعتماد والرقابة الصحية توفر في المجمل الانفاق على المنظومة الصحية، لأنها تضمن كما من المضاعفات أقل، وكما من الأخطاء الطبية أقل، وكما من العدوى داخل المستشفيات أقل، و كما من طول فترة الإقامة بالمستشفى أقل، كما يتم ترشيد الأدوية وتقليل المخاطر بالبيئة المحيطة، وبالتالي فإن الخدمة الطبية التي تتمتع بمعايير جودة تقلل من التكلفة.
وأضاف الدكتور أحمد طه، أن الخدمة الطبية التي تتمتع بمعايير جودة على عكس ما هو شائع انها مكلفة يظهر بوضوح أن الخدمة الطبية بدون معايير جودة تكلف الكثير جدا كل القطاعات الصحية، لأن نسبة الوفيات تزيد ونسبة المضاعفات تزيد ونسبة المخاطر تزيد، وتؤدى للإصابة بالعدوى المكتسبة من الجلطات الوريدية، وقرح الفراش، موضحا أن المضاعفات غير المحروسة بمعايير جودة تكون مكلفة جدا.
وأشار إلى أن جودة الخدمة الطبية توفر كثيرا ومن خلال الأرقام تقل بنسبة تتراوح بنسبة من 50 إلى 60%.
شارك بالجلسة الدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحى المصرى، والدكتورة مي فريد القائم بأعمال المدير التنفيذي لهيئة التامين الصحى الشامل، وعدد من المهتمين.