قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الاحتراق الذاتى للأطباء فى مجال الحالات الحرجة يختلف عن الإصابة بالاكتئاب، موضحا أن حالة الاحتراق الذاتى الناتج عن العمل لساعات طويلة داخل وحدات العناية المركزة، والتعامل مع حالات دائما بين الحياة والموت، ومحاولات الأطباء المستمرة لإنقاذ حياة المرضى التى لا تنجح فى كثير من الأحيان لظروف المرض نفسه، تؤدى إلى حالة من الإحباط على الأطباء والتمريض العاملين فى هذا المجال.
جاء ذلك خلال محاضرة له اليوم فى مؤتمر الكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة برئاسة الدكتور شريف مختار، وأضاف عكاشة أن التعامل مع حالة الاحتراق الذاتى يتطلب أخذ إجازة من العمل، ولو قصيرة حتى يستعيد الطبيب قدرته على العمل والنشاط مرة أخرى ولا يستدعى تناول أدوية الاكتئاب.
من جانبه تحدث البروفوسير لوى بلنش، رئيس الجمعية الإسبانية للحالات الحرجة بإسبانيا، عن الجديد فى الحالات الحرجة، والتقنيات الحديثة فى مجال الحالات الحرجة، وأجهزة التنفس الصناعى، وكيف يمكن للمرضى أن تتنفس أفضل على أجهزة التنفس الصناعى، والطرق الجديدة، واستخدام الكمبيوتر فى تحسين أجهزة التنفس الصناعى مع المرضى، وألقى محاضرة أخرى عن نوعية الحياة بعد الرعاية المركزة، والعوائق وراء برامج تأهيل بعد الرعاية المركزة، وتحدث عن الاتحاد الفيدرالى للرعاية المركزة، وكيف يمكن التأقلم مع الجمعيات المختلفة وبالذات الجمعيات الأفريقية، كما تحدث عن الرعاية المركزة فى المستقبل.
بينما تحدث البروفيسور كنتانا، أستاذ الحالات الحرجة بإسبانيا، عن أن وظائف الدم يحدث لها اختلال فى مرضى الحوادث، ويحدث لهم إما زيادة النزيف أو زيادة التجلط، موضحا أن الأطباء يفهمون أن النزيف يحدث نتيجة الحادث ولكن الأهم من النزيف هو خلل وظائف الدم، مما يحدث لهم زيادة فى التجلط، والعلاج ليس فقط فى إعطاء أدوية مضادة للتجلط، ولكن إيقاف النزيف، مشيرا إلى أنه لا بد من وجود بروتوكول للتعامل مع النزيف الشديد فى الرعاية المركزة.
جدير بالذكر أن المؤتمر افتتحه أمس الثلاثاء كل من الدكتورة عالية عبد الفتاح، والدكتور وحيد رضوان أساتذة طب الحالات الحرجة رئيسا المؤتمر، وحضره كل من السفير الدكتور محمد إدريس وكيل وزارة الخارجية للشئون الأفريقية، وعدد من السفراء الأفارقة، ووفد من الأكاديمية الطبية العسكرية، وكلية الطب العسكرية، والوفود الأفريقية المشاركة بالمؤتمر.
