قال الدكتور وائل البنا استشارى النساء والتوليد، إن هناك مخاطر كثيرة للفتاة التى تفكر أن تكون "سينجل مازر" وهذه المخاطر هى التهابات فى أنابيب فالوب، والتهابات فى الرحم وقطع فى عنق الرحم ومضاعفات كثيرة قد تصل فى بعض الأحيان إلى الموت.
جاء ذلك تعليقًا على هاشتاج "سينجل مازر" لدعم الأم "هدير" التى روت حكايتها مع الشخص الذى أحبته وأنجبت منه، موضحًا أن "البعد الاجتماعى والدينى والثقافى مختلف بين العديد من الأفراد، ولكن البعد الطبى هو الشىء الوحيد الذى لا يختلف عليه أحد، هناك مخاطر صحية كثيرة تحدث لهذه الفتيات بسبب ارتكابهن لجريمة الزنا، لتأتى فى مقدمتها نقل العدوى والأمراض التناسلية، فغالبيتهن يخافن اللجوء للطبيب حال مواجهتهن لأى مرض أو عرض ويكون الدكتور الخاص بهن هو أسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو المنتديات والإجابات تكون من غير المختصين وهو ما يوقعهن فى مشاكل طبية لا حصر لها".
وتابع الدكتور "وائل": الفتيات فى أوروبا الأمر مختلف معهن نظرًا لتقبل المجتمع هناك والقانون لفكرة الزنا أو العلاقة الجنسية غير القائمة على الزواج المعلن، لذلك تقوم الفتيات هناك بالذهاب إلى الطبيب قبل أول علاقة للتعرف على الوسيلة المناسبة لمنع حدوث حمل نتيجة هذه العلاقة وفقًا لحالاتها الصحية وعمرها، وهناك وسائل كثيرة لمنع الحمل منها سد قنوات فالوب، الحقن، الأقراص، اللولب، وغيرها، ووفقًا لمنظمات الصحة العالمية لا يجب أن تتناول الفتاة فى عمر صغير الكثير من أقراص الهرمونات حتى لا تصاب بالأورام السرطانية، ولكن هذه الطريقة لا تحدث فى مصر وهو ما يؤدى إلى الدخول فى علاقات غير شرعية ينتج عنها جنين ويتبعها سلسلة من المخاطر الصحية على الجنين والأم فى آن واحد.
واستكمل الدكتور "وائل": "هروب الفتيات من خطأهن فى الزنا يكون بأخذهن حبوب الإجهاض بدون استشارة الطبيب وهو ما يؤدى إلى نزيف لها وعدم تقبل أى مستشفى لدخولها بهذه الطريقة وهو ما يجعلهن يذهبن لغير المتخصصين ما يؤدى إلى التهابات فى أنابيب فالوب والتهابات فى الرحم وقطع فى عنق الرحم ومضاعفات كثيرة قد تصل إلى الموت فى بعض الأحيان، وحال استكمال الأم للحمل وخروج الطفل للنور ينظر المجتمع له على أنه عار على الجميع ليصاب الطفل بعدد من الأمراض النفسية التى قد تخرجه مجرمًا أو مريضًا نفسيًا.
وينصح الدكتور "وائل" بأهمية عدم دفن رءوسنا فى الرمال، علينا حصر عدد الفتيات التى يموتن بسبب الإجهاض فى الأماكن غير المرخصة، وحصر آخر لعدد الأطفال الذين يلقون فى الملاجئ والشوارع للتخلص من الطفل بعد الولادة، وتأهيل هؤلاء الفتيات لمواجهة المشكلة والتغلب على خطأهن حتى لا تتكرر، ولن يتم القيام بذلك إلا بجلوس الشيوخ والقساوسة والأطباء ورجال القانون للفصل فى كثير من الأمور الشائكة والتى تدخل فى صحة المرأة.