أكدت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن حجم الإنفاق على مريض السكر طبقا لإحصائية بلغ 25.2 مليار جنيه مصرى عام 2015، موضحة أن هذا الإنفاق سيزيد بارتفاع الأسعار، وأن مريض السكر يتحمل 80% من هذا الإنفاق على مرض السكر.
وقالت د. إيناس إن الدولة تتحمل 20% فقط من الإنفاق على مريض السكر، من خلال نفقة الدولة أو التأمين الصحى، أو التأمين الخاص، مشيرة إلى أن هذه إحدى المشاكل التى تواجه مريض السكر فى مصر، مؤكدة أن الكثير من الدول تتحمل الإنفاق على الأمراض المزمنة كاملا.
وأشارت الدكتورة إيناس شلتوت إلى أن مرض السكر يصاحبه أمراض أخرى، فـ70% من مرضى السكر يعانون من ضغط الدم، و50% يعانون من أمراض القلب، وهناك مضاعفات على الكلى، ومشاكل بالقلب، موضحة أن 28% من مرضى السكر يعانون من مضاعفات وإصابات شديدة بالعين، ويتعرضون بشكل أكبر للجلطات على القلب، والمخ، والقدم السكرى ومجموعة كبيرة من المضاعفات، وكل هذه الأمور تزيد من قيمة روشتة مريض السكر.
وأضافت: "فكرنا كيف ندعم هذا المريض، وقمنا بالصرف على مريض السكر كعلاج وكوقاية سيقلل من حجم النفقات التى يتم صرفها على المضاعفات"، مشيرة إلى أن 11% يتم صرفها على العلاج الدوائى و60% يتم إنفاقها على مضاعفات مرض السكر، وهذا مؤشر سيئ، موضحة أنه إذا تم الإنفاق بشكل جيد على العلاج والوقاية والاكتشاف المبكر للمضاعفات سيقلل من اقتصاديات الدولة، مؤكدة أنه لا بد من علاج مريض السكر بشكل صحيح بعمل التحاليل الدورية، والاكتشاف المبكر للمرض، والعلاج المبكر، والاكتشاف المبكر للمضاعفات للتقليل من الإنفاق، مشيرة إلى أن مضاعفات مرض السكر تجعل الشخص غير منتج.
وقالت د. إيناس إن نقص مستوى السكر فى الدم يكلف المصريين 500 مليون جنية سنويا، والشخص نفسه يتكلف 4000 جنيه فى السنة، قبل الغيبوبة السكرية وأثناء الغيبوبة، ويشعر المريض بأعراض أولية تبدأ بدوخة وزغللة فى العين، ورعشة وعرق غزير، وزيادة فى ضربات القلب، وهبوط، وإذا لم يتم إسعاف المريض يصاب بغيبوبة نقص السكر، موضحة أنه وجد أن 40% من مرضى السكر لا يعلمون إصابتهم بالمرض، ويظل المريض لمدة طويلة دون أن يعلم أنه مصاب بالسكر حتى تحدث له مضاعفات.
وأضافت إيناس شلتوت أن الفئات التى يجب أن يقوموا بعمل تحاليل هم الفئات الذين لديهم عامل وراثى، والذين يعانون من السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع دهون الدم، وتناول مدرات البول، وتناول الأدوية الكيميائية، والتهاب البنكرياس، كل هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر، كما أن السيدات اللاتى أصبن بسكر الحمل، أو استئصال البنكرياس، أو الفتيات اللاتى يعانين من تكيسات بالمبايض، أو عند ولادة طفل أكثر من 4 كيلو، أو عند تناول أدوية تؤثر على البنكرياس مثل الهرمونات والكورتيزون.
وأشارت إلى أنه من الضرورى الاكتشاف المبكر والتحليل الدورى لكل هذه الفئات، وأن يتم إجراء تحليل سكر كل 3 سنوات قبل سن الأربعين، وتحلل دورى كل سنة بعد سن الأربعين.