ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، جريمة ما زالت مستمرة رغم الحملات الإعلانية والتوعية، فبعض الأشخاص يؤمنون بهذه الجريمة ويعرضون بناتهن للخطر، وفى مصر يعتبر الختان هو قطع جزء من البظر، مبررين ذلك بتقليل الشهوة عند الفتاة، ولكن فى السودان يختلف الأمر تماما.
وعن أنواع الختان قال الدكتور عمرو حسن، استشارى النساء والتوليد، لـ"انفراد": "لا يوجد مبرر لعملية الختان، فالشهوة تأتى من الدماغ والأفكار، فلا بد من التوعية الدينية والتربية الصحيحة فإذا انقطع جزء من الجهاز التناسلى لا يؤثر ذلك على الانحراف، لماذا لا نسأل أنفسنا هل للختان أضرار؟ نعم له أضرار جسدية ونفسية، هل له فوائد؟ بالطبع لا يوجد أى فائدة للختان".
وأضاف أن الختان جريمة وليس عملية جراحية، فلا توجد "آية قرآنية" أو حديث نبوى يحث على ختان الإناث، ولا توجد أيضا كتب جامعية فى كليات الطب تشرح عملية الختان أو تدعى لها، ولكنها عادات غريبة تهدف إلى كسر الفتاة وكبتها، فقديما كانت تتم عمليات الختان فى سرية على يد حلاق الصحة والداية، وفى فترة التسعينات انعقد مؤتمر فى مصر تحدث عن الختان وأضراره، وفى 2007 توفيت فتاة بسبب الختان وكتبت عنها الصحف، ومن هنا بدأت حملات التوعية بإضرار الختان وصدر قانون الجنح، ثم انتشرت ظاهرة تطبيب الختان وعرض الفتاة على طبيبة مسلمة وهى التى تحدد هل يجوز لها ختان أم لا.
وأشار إلى أن الختان ظاهرة منتشرة فى دول أفريقية أبرزها (مصر والسودان والصومال وإثيوبيا)، فالختان فى مصر بقطع جزء من البظر، أما فى السودان وهو الختان الأكثر جرما وخطورة على الفتيات عبارة عن بتر البظر والشفرتين الصغيرتان وإغلاق كامل للفتحة التناسلية، وترك فتحة صغيرة للتبول والحيض وله أضرار كثيرة على المرأة.
واستطرد حديثه قائلا: للتخلص من جريمة الختان لا بد من التوعية عن طريق الإعلام والرقابة على القنوات الدينية التى تحرض على ذلك، وشرح أضرار الختان فى الكتب المدرسية والمناهج وشرح فى الكتب الدينية أن الختان ليست من الدين، ونشر الإعلانات التى تمنع الختان وتظهر أضراره، ولا بد أن يكون لوزارة الأوقاف دور فى رقابة المنابر وتوعية الناس وغلق القنوات التى تحرض على ذلك.