يدرك المقدمون على تجربة الإنجاب جيدا، أنهم سيعانون حتما من الإرهاق فى محاولات تهدئة بكاء أطفالهم الرضع، لكن دراسة بريطانية حديثة ربطت بكاء الرضع أيضا بانخفاض دخل الأسرة.
وكشفت الدراسة التى أجراها باحثون بكلية لندن للاقتصاد، عن وجود جانب مؤلم آخر لحرمان الوالدين من النوم بسبب بكاء أطفالهم الرضع المستمر يتمثل فى التأثير على دخلهم الأسرى.
ويعتقد الباحثون، وفقا لصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن كل ساعة من البكاء تؤدى لانخفاض الرصيد البنكى للأسرة بنسبة 11%، وعزوا أسباب ذلك إلى أن بكاء الرضع المستمر يبدأ فى التأثير على أداء الوالدين فى العمل، مما يجعلهم أكثر عرضة لفقدان وظائفهم أو تركها طواعية للبحث عن وظيفة أقل توترا وأكثر ربحا.
وأضاف الباحثون أن قلة النوم مسئولة عن شعور الإنسان بالتعب ويمكن أن تقوض الأداء الاقتصادى.
وحلل الباحثون بيانات تخص دراسة تابعت 14 ألف أسرة منذ عام 1991، وقارنوا بين تغير دخل هذه الأسر وعدد المرات التى استيقظ فيها أطفالهم ليلا، فوجدوا بما لا يدع مجالا للشك صلة بين الوقت الذى قضاه الآباء فى تهدئة أطفالهم وانخفاض دخل الأسرة