كثير ما يختلط الأمر على العديد من الأشخاص بين مرض المياه البيضاء والمياه الزرقاء التى تصيب العين، وقد يعتقد البعض أنهما أمر واحد، وعدم الاهتمام بعلاج أى علاج قد يسبب مضاعفات خطيرة على العين.
المياه البيضاء على العين
وأوضحت الدكتورة نضار حسن، أخصائى طب وجراحة العيون بمستشفى معهد ناصر، أن المياه البيضاء التى تصيب العين هى فى الحقيقة ليست مياه، وإنما هى عتامة فى عدسة العين تحول العدسة الشفافة داخل العين إلى عدسة معتمة فتحجب الرؤية بحسب مقدار العتام الحاصلة فى العدسة، وقد يكون لون العتام الحاصل بالعدسة أبيض اللون فيتضح جليا للناظر إلى العين بوجود حدقة بيضاء.
وأضافت طبيبة العيون فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أنه يتم إجراء عملية المياه البيضاء عندما يشتكى المريض من انخفاض الرؤية، أما إن كان لا يشكو من ذلك فنكتفى بالمتابعة واستعمال النظارة الطبية.
ولكن فى حالة وجود المياه البيضاء فى نواة العدسة ووصولها لمرحلة متقدمة، فأوضحت الدكتورة نضار أنه يتحتم علينا إزالة المياه البيضاء بالموجات الصوتية قبل حدوث مضاعفات لها وقبل اضطرارنا لإجراء عملية جراحية بدلا من الموجات الصوتية.
المياه الزرقاء على العين
أما المياه الزرقاء فأوضحت طبيبة العيون أنها عبارة عن تهتك فى أعصاب العين نتيجة ارتفاع ضغط العين عن معدله الطبيعى وقد أعطى هذا الاسم ليس لوجود ماء أزرق اللون داخل العين وإنما أعطى هذا الاسم نتيجة لشكل العين المصاب بالماء الأزرق عند الولادة، فتبدو العين زرقاء اللون وذات حجم كبير نسبيا مقارنة بالعين الأخرى أو الأقران من المواليد، وتكون قرنية العين كبيرة وتميل للون الأزرق الغامق ومن هنا جاء اسم الماء الأزرق.
علاج المياه الزرقاء كما أوضحت طبيبة العيون، يكون غالبا باستخدام القطرات، ولكن يحتاج المريض إلى العملية إذا كان ضغط العين مرتفعا حتى مع استخدام القطرات، أو فى حالة حدوث تدهور للعصب البصرى، أو عند عدم قدرة المريض على الالتزام بوضع القطرة مدى الحياة.
