قال الدكتور فاروق الباز، رئيس مركز الاستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن الأمريكية، عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء إن تأسيس دولة الإمارات لوكالتها للفضاء وإعلانها إطلاق مسبار عربى وإسلامى إلى المريخ، خطوة رائدة لنقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة فى علوم الفضاء.
وأضاف الباز، فى تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الثلاثاء، على هامش الاجتماع الدورى الثالث للجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء "أن برامج الإمارات فى قطاع الفضاء تعم فوائدها على الإنسانية كلها، وتؤكد المكانة التى تحظى بها الدولة حاليا على الصعيدين الإقليمى والدولي".
ولفت إلى أن البرامج الرائدة التى تنفذها الإمارات فى قطاع الفضاء ومنها إطلاق أول مسبار عربى إلى المريخ بحلول عام 2021 وتنفيذ مشروع اكتشاف الكوكب الأحمر تعد جميعها بمثابة منارة أمل للعرب؛ للوصول إلى أعلى مراتب الرقى والتقدم.
وأوضح أن الإمارات لم تتبن برنامجا محدودا فى قطاع الفضاء، وإنما شرعت فى تنفيذ مشروع متكامل وطموح؛ للوصول إلى المريخ واكتشافه، مشيرا إلى أن هذا المشروع الرائد يعكس حرص الدولة على الوصول إلى أعلى مراتب التقدم والرقى، وأن الإمارات خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء تعمل على تأهيل كوادر وطنية وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية من أجل العمل فى هذا القطاع بل وأداء دور بارز، ويعد خير دليل على ذلك القمر الصناعى (خليفة سات) الذى تم تطويره بالكامل بأيدى فريق من المهندسين الإماراتيين.
وأشار د. فاروق الباز إلى أن الإمارات تتقدم يوميا فى كل المجالات العلمية والتكنولوجية والفضائية، وكذلك فى كل المجالات الحياتية؛ لتحقق السعادة لشعبها والمقيمين على أرضها.. مؤكدا أنها قدمت للعالم رسالة مفادها أن العلم والمعرفة أساس نهضة والأمم وتقدم الشعوب.
ونوه الباز بأن إطلاق مسبار عربى وإسلامى إلى المريخ خطوة رائدة؛ لنقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة فى علوم الفضاء، كما أنها تسهم فى تحفيز الجيل القادم الناشئ على التقدم العلمى والتكنولوجى والبحث العلمي، وتأهيل الكوادر البشرية وتشجيعها على اقتحام علوم الفضاء والعمل فى مجالاتها المختلفة ونشر الوعى بأهمية القطاع الفضائى الذى تغطى استخداماته مختلف نواحى الحياة.
وشدد على أن دولة الإمارات لديها إيمان عميق بالعقل البشرى وبناء الإنسان وقدرة شبابها على خوض غمار هذا المجال وتسليحهم بجميع المهارات والمعرفة الحديثة للمستقبل.
يذكر أن دولة الإمارات أطلقت مشروع (المريخ 2117) والذى يتضمن برنامجا وطنيا؛ لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية فى مجال استكشاف الكوكب الأحمر، ويستهدف فى مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام، ويتضمن المشروع وضع تصور علمى متكامل لأول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر تشكل مدينة صغيرة وكيفية سير الحياة فيها من ناحية التنقل والغذاء والطاقة وغيرها، والعمل على إرسال أول مسبار عربى وإسلامى لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتى فى رحلة استكشافية تصل إلى الكوكب عام 2021.