من كل بلد حكاية .." السويد" حولت الطرق إلى وسيلة لتوليد الطاقة

تعد أزمة الطاقة ونفاد الوقود الأحفورى فضلا عن مظاهر التلوث الناتجة عنه من أبرز المشاكل التى تهدد الأمن العالمى، الأمر الذى دفع الكثيرين للبحث عن طرق بديلة وحلول مبتكرة خارج الصندوق للحد من استخدام هذا الوقود أو على الأقل تقليل الكمية المستهلكة، فقد لجأت "السويد" لطريقة مبتكرة لتقنية شحن للسيارات الكهربائية خلال سيرها على الطرقات. ويمكن الآن شحن السيارات الكهربائية الموجودة فى السويد أثناء القيادة على الطرق، إذ عززت الحكومة حاليا طريق بطول 2 كم بأدوات خاصة لشحن السيارات الكهربائية، والذى يعد الخطوة الأولى من مخطط حكومى على مستوى البلاد لتطوير الشوارع لتكون قادرة على إعادة شحن السيارات الكهربائية، حيث تستهدف الحكومة ثبيت سكك حديدية بطول 20 ألف كيلومتر على الطرق السريعة، فيما جاءت هذه الخطوة قبل بدء تنفيذ خطط النقل بدون وقود بحلول عام 2030، كما أنها تهدف لحل أكبر مشكلة تواجه السيارات الكهربائية فى البلاد وهى كيفية ضمان شحنها لمسافات طويلة. فكرة عمل التقنية وتأتى التقنية الجديدة مدمجة داخل قضيب معدنى محفور فى الطريق نفسه، وتحتاج السيارة لإسقاط ذراع متحركة على القضيب المعدنى الموجود فى الطريق لإعادة الشحن، وبمجرد تحركها بعيدا عنه يتم فصله بشكل تلقائى، وترى السويد أن تركيب هذه الطرق قد يشجع شركات صناعة السيارات على تضمين بطاريات أصغر فى سياراتها الخاصة لتتناسب مع طريقة الشحن الجديدة، ويتم فصل الذراع تلقائيًا عند تغيير الممرات للشاحنة ثم إعادة توصيله إلى خط كهربائى آخر، كما يتم مراقبة استخدام كل شاحنة للطاقة لتحصيل الفاتورة اللازمة من السائقين، كما يحدث عند الشحن فى محطة البنزين. تقنية شبيهة: لم تكتف السويد أيضا بتقنية شحن السيارات من القضيب الأرضى فقط، حيث لجأت لتقنية أخرى تعتمد على توصيل السيارات الكهربائية بنفس طريقة عمل خطوط سكك الحديد الكهربائية التى تحصل على الكهرباء من الأعلى، حيث تسمح شبكة الطرق الكهربائية للشاحنات بالسير اعتمادا على الطاقة الكهربائية فى طرق مخصصة، ومن ثم العمل بشكل عادى على الطرق التقليدية مثل السيارات الهجين، كما توفر الطرق الكهربائية للشاحنات الطاقة من خلال خطوط الكهرباء الموصلة فى الأعلى والتى لا تمد الشاحنات بالطاقة الكاملة لكن تساعدها على الشحن بدلا من اللجوء لاستعمال الوقود فى أى وقت.