لسنوات روج فيس بوك لتطبيق "ماسنجر" كطريقة للتواصل مع الأصدقاء وكطريقة لمساعدة العملاء على التفاعل بشكل مباشر مع الشركات، لكن يشير تقرير جديد من صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن "فيس بوك" يريد الاستفادة من تطبيق "ماسنجر" أيضا فى جمع البيانات المالية الحساسة لمستخدميه، وهى معلومات لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وخلال الفترة الماضية أطلقت العديد من الشركات والمؤسسات البنكية خدمة على "ماسنجر" للتواصل مع العملاء، وهذه الخدمات يتم تبادل معلومات بنكية حساسة داخلها.
ويشير التقرير إلى أن فيس بوك مهتم بمساعدة البنوك على إنشاء برامج لمنصة "ماسنجر" كجزء من خطة كبيرة بدأها فى عام 2016 لتحويل تطبيق الدردشة إلى أداة يمكن أن تساعد فى حل المشكلات وتجنب مكالمات خدمة العملاء المرهقة، لكن بعض هذه البرامج، مثل برنامج American Express الذى تم تطويره للماسنجر فى العام الماضى، تجنب عن عمد إرسال معلومات المعاملات للعملاء عبر التطبيق، وهذا بعد أن أوضح فيس بوك أنه يريد استخدام عادات الإنفاق لدى العملاء كجزء من نشاطه المستهدف للإعلانات.
وتفيد تقارير WSJ فى بعض المؤسسات تضع فى الاعتبار التعاون مع فيس بوك وتقديم بعض البيانات، لكن فى العموم، فإن البنوك الكبيرة فى الولايات المتحدة قد تنأى بنفسها عن العمل مع فيس بوك بسبب مدى قوة دفعها للوصول إلى بيانات العملاء.
وقال متحدث باسم فيس بوك: "مثل العديد من شركات الإنترنت، نتشارك مع المؤسسات المالية لتحسين تجارب التجارة الخاصة بالأشخاص، مثل تمكين خدمة عملاء أفضل، والحفاظ على سلامة معلومات الناس أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لهذه الجهود".