كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة "All Sky Automated Survey for Supernovae" الفضائية، السر الذى يجعل الثقوب السوداء الهائلة تصبح كبيرة جدًا، ويعتقد علماء الفلك أنهم اكتشفوا لأول مرة حدث "ابتلاع النجوم" الذى يغذيها، والمعروف باسم "AT 2017bgt".
ووفقًا لما نشره موقع Astronomy Now Online الأمريكى، فاعتقد العلماء فى البداية أن هذا الحدث هو عملية "ابتلاع للنجوم" أو "اضطراب فى عملية المد والجزر"، لأن الإشعاع المنبعث حول الثقب الأسود نما بأكثر من 50 مرة ما تمت ملاحظته سابقًا فى عام 2004.
وشارك علماء فلك من الولايات المتحدة وتشيلى وبولندا والمملكة المتحدة فى جهود الرصد والتحليل، واستخدموا ثلاثة مقاريب فضائية مختلفة، بما فى ذلك تلسكوب "NICER" الجديد الذى تم تركيبه على متن محطة الفضاء الدولية.
وحدد فريق البحث حدثين إضافيين أبلغ عنهما مؤخرًا حول الثقوب السوداء، يشتركان فى خصائص الانبعاثات ذاتها مثل "AT 2017bgt"، وتشكل هذه الأحداث الثلاثة فئة جديدة ومثيرة لإعادة تنشيط الثقب الأسود.
ومع ذلك، وبعد إجراء عملية رصد مكثفة باستخدام عدد كبير من المقاريب، يعتقد العلماء الآن أن ما يحدث هو طريقة جديدة تمامًا لـ"تغذية" الثقوب السوداء.
ويقول البروفيسور هاجاى نيتزر، من جامعة تل أبيب: "لقد توقعنا فى الثمانينيات أن الثقوب السوداء تبتلع الغاز من محيطها وهذا يمكن أن ينتج عناصر الضوء التى نراها، وهذه النتيجة الجديدة هى المرة الأولى التى نرى فيها هذا الحدث من الناحية العملية".