حذرت دراسة جديدة من أن الجليد فى جرينلاند يذوب أربع مرات أسرع من معدل ذوبانه منذ 15 عاما مضت، مؤكدة أن المدن الساحلية الأمريكية الكبرى مثل نيويورك يمكن أن تتعرض للغرق.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يذوب الجليد أسرع مما كان يعتقد العلماء فى السابق، كما أكدوا أنه من المرجح أن يؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر بشكل أسرع، بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوى للأرض.
وركز الباحثون على الارتفاعات العالمية لمستوى سطح البحر على المناطق الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من جرينلاند، حيث تتدفق الأنهار الجليدية الكبيرة من الجليد إلى المحيط الأطلسى.
ولكن دراسة جديدة وجدت أن أكبر خسارة متواصلة للجليد من أوائل عام 2003 إلى منتصف عام 2013 جاءت من منطقة جنوب غرب جرينلاند، والتى تخلو فى الغالب من الأنهار الجليدية الكبيرة.
وقال الباحث الرئيسى فى الدراسة البروفيسور مايكل بيفيز من جامعة ولاية أوهايو، "لا يمكن تفسير ما حدث بالأنهار الجليدية، لأنه لا يوجد الكثير هناك، وكان يجب أن تكون الكتلة السطحية - كان الجليد يذوب فى الداخل من الساحل".
ويعد الاستنتاج الرئيسى من دراستهم هو أن جنوب غرب جرينلاند، والتى لم تكن فى السابق تعتبر تهديدا خطيرا، من المرجح أن تصبح "المساهم الرئيسى فى المستقبل" لارتفاع مستوى سطح البحر.
وأضاف البروفيسور بيفيز، "كنا نعلم أن لدينا مشكلة كبيرة واحدة مع زيادة معدلات تصريف الثلج من قبل بعض الأنهار الجليدية الكبيرة، ولكننا الآن ندرك مشكلة خطيرة ثانية وهى أن الكميات الكبيرة من الكتل الجليدية ستغادر كمياه ذائبة، مثل الأنهار التى تتدفق إلى البحر".
وأكد بيفيز أن النتائج قد يكون لها "تداعيات خطيرة" على المدن الساحلية الأمريكية، بما فى ذلك نيويورك وميامى، وكذلك الدول الجزرية المعرضة بشكل خاص لارتفاع مستويات البحار.