اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع مارك زوكربيرج، مؤسس فيس بوك في باريس لمناقشة قواعد وأنظمة جديدة لتنظيم الإنترنت.
وقال مارك زوكربيرج، عبر صفحته على فيس بوك: "نعتقد نحن الاثنان أن على الحكومات أن تلعب دوراً أكثر نشاطًا حول قضايا مهمة مثل التوازن بين طريقة التعبير والسلامة والخصوصية ونقل البيانات، وكذلك منع التداخل في الانتخابات مما يعكس حرية التعبير".
وأضاف أنه في العام الماضي، وجه فيس بوك دعوة لمسئولي الحكومة الفرنسية للنظر في كيفية إدارة المحتوى الضار على منصة فيس بوك، مؤكدا "تحدد أنظمتنا الآن بشكل استباقي 65٪ من خطاب الكراهية الذي نوقفه حتى قبل الإبلاغ عنه وهذا الرقم ارتفع من 24٪ قبل عام".
وأوضح زوكربيرج أنه على الرغم من هذه الخطوات إلا أن كان هناك قرارات دقيقة يجب اتخاذها خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسى، مثل الطريقة التي يجب أن يتعامل بها فيس بوك مع محتوى قد يكون قانوني ولكنه قد يسبب أذى، قائلا "هذا مجال اعتقد أنه يجب على الشركات ألا تتخذ هذه القرارات بنفسها ويجب أن تكون هناك عملية عامة مع الحكومات المنتخبة ديمقراطيا حوله".
وأشار زوكربيرج إلى أن الحكومة الفرنسية شاركت اليوم توصياتها بشأن نموذج جديد يضع إرشادات حول ما يعتبر ضارًا، وسيؤدي هذا إلى إنشاء نهج أكثر اتساقًا عبر الصناعة وضمان مساءلة الشركات عن فرض المعايير المتفق عليها ضد هذا المحتوى.
واختتم "على الرغم من أنني متأكد من أننا لن نتفق على كل شيء، فمن المهم أن نحقق ذلك بشكل صحيح، حيث يستخدم الناس الكثير من الخدمات عبر الإنترنت، وينبغي أن يكون الإنترنت منصة واحدة يمكن للجميع الوصول إليها بنفس الشروط، هذا هو تعاوننا الرسمي الأول بشأن التنظيم مع الحكومة، ونأمل أن تنجح هذه العملية في بلدان أخرى"، متوجها بالشكرا للرئيس ماكرون على الاستضافة والقيادة في هذه القضايا المهمة.