حذرت مجموعة من الخبراء إن مشروع "ستارلينك" الخاص بأقمار شركة سبيس إكس الصناعية لتوفير الانترنت، يمكنه أن يفسد رؤية سماء الليل وإعاقة علم الفلك.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وضع مشروع Starlink مؤخرًا 60 قمراً صناعياً فى مدار منخفض للأرض، لبث الإنترنت عالى السرعة وصولاً إلى سطح الكوكب، وسرعان ما أصبح القطار المشرق للأقمار الصناعية المدارية مرئيًا للعين المجردة، حيث قام علماء الفلك وعشاق الفضاء بتتبع الإطلاق.
وأثار المشهد الكثير من الانتقادات فى أوساط مجتمع علم الفلك، إذ يتعين على الباحثين إيجاد حلول للتعامل مع الأشياء التى تشوش صورهم فى الفضاء السحيق، كما تثير خطط SpaceX المخاوف، حيث تضع الشركة أنظارها على زيادة الأقمار الصناعية إلى 12000 قمر صناعى بحلول عام 2025.
وصرّح بيل كيل عالم الفلك بجامعة ألاباما لوكالة فرانس برس بأن مشاهدة قطار الأقمار الصناعية، دفع الخبراء إلى التفكير فى تأثير هذه الأبراج الاصطناعية الساطعة والثابتة عندما يتزايد حجمها وعددها.
وقال إن المخاوف ستتطور خلال 20 عامًا أو أقل، وستشاهد العين البشرية عددًا أكبر من الأقمار الصناعية أكثر من النجوم، بجزء كبير من الليل فى عدد من الأماكن حول العالم.
منذ ذلك الحين خف سطوع الأقمار الصناعية بعد صعودها إلى ارتفاعها النهائى فى المدار بحوالى 340 ميلًا (550 كيلومترًا) فوق سطح الأرض واستقرت اتجاهاتها، ومع ذلك، فإن هذا لم يهدئ مخاوف المجتمع العلمى بالكامل، مع مخاوف بشأن كيفية تأثر مناظر السماء الليلية بخطط SpaceX لزيادة عدد الأقمار الصناعية المدارية من 60 إلى 12000 على مدار السنوات الخمس القادمة.
يوجد حاليًا 2100 قمر صناعى نشط يدور حول كوكبنا، وفقًا لجمعية صناعة الأقمار الصناعية، ولا تعد SpaceX هى الشركة الوحيدة التى تتطلع لدخول سوق الإنترنت الفضائى المزدهر.
وقال جوناثان ماكدويل، باحث مركز الفيزياء الفلكية فى جامعة هارفارد، لوكالة فرانس برس إنه حتى لو أضافت SpaceX وحدها 12000 قمر صناعى آخر ، فسيكون هناك المئات فوق الأفق فى أى وقت من الأوقات.