شارك معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) فى دراسة لتقدير تعرض الإنسان للجزيئات المعدنية المنقولة بالهواء، من أجل تحليل العلاقة بين تلوث المعادن في الغلاف الجوي وخطر معدل الوفيات.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" فتضمنت الدراسة التى نشرت في مجلة البيئة الدولية، بيانات متعلقة بالطحالب من برنامج BRAMM للتنوع البيولوجي، الذي يجمع ويحلل عينات الطحالب من مناطق في جميع أنحاء فرنسا تقع على مسافة من أكبر المراكز الصناعية والسكانية في البلاد، حيث يتم تحليل هذه العينات في المختبر لقياس وجود 13 عنصرًا: الألمنيوم والزرنيخ والكالسيوم والكادميوم والكروم والنحاس والحديد والزئبق والصوديوم والنيكل والرصاص والفاناديوم والزنك.
واعتقد العلماء أن الطحلب نظرًا لقدرته على الاحتفاظ بهذه المعادن، سيكون مفيدًا كأداة لتقدير التعرض المعدني في الغلاف الجوي للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية.
وبنى العلماء نموذجًا رياضيًا استنادًا إلى بيانات تحديد الموقع الجغرافي لكل عينة طحلب ونتائج تحليل مختبر BRAMM، ثم تم استخدام هذا النموذج لرسم خريطة تعرض كل مشارك قيد الدراسة للمعادن.
فيما تم تصنيف المعادن إلى مجموعتين، وفقًا لما إذا كان مصدرها يعتبر طبيعيًا أو صناعيًا، وأظهر التحليل النهائي أن المشاركين الذين تعرضوا لتركيزات المعادن ذات المنشأ البشري المرتفعة في الغلاف الجوي زاد لديهم خطر الوفاة.
وتعد المعادن التي من أصل إنساني هي الكادميوم والنحاس والزئبق والرصاص والزنك، حيث إنه في حين أن كل هذه المعادن موجودة بشكل طبيعي في قشرة الأرض، فإن وجودها في الغلاف الجوي يرجع إلى الأنشطة البشرية، مثل الصناعة وحركة المرور والتدفئة.