كشفت دراسة جديدة أن بعض أنواع أسماك القرش تتلون باللون الأخضر في أعمال المحيطات، حيث تقوم بتحويل الضوء الأزرق للمحيط إلى لون أخضر ساطع لا تستطيع رؤيته سوى أسماك القرش الأخرى.
وبحسب موقع “Mirror” البريطاني، فإن أسماك القرش تتخذ من اللون الأخضر لونا لها، لتتأكد من أن أنواعها فقط هي التي يمكنها التعرف عليها، فيما يقول العلماء إنه على الرغم من أن اللون الأخضر قد يكون علامة على المرض لدى البشر، إلا أنه قد يساعد أسماك القرش في مكافحة العدوى.
ولقد حدد الباحثون الآن السبب وراء هذا التحول، حيث يحدث ذلك بالإعتماد على بعض النهايات العصبية والتى تعتبر شبيهة بالفلورسنت وتنشط مسارات مماثلة لتلك التي في الفقاريات الأخرى تلعب دوراً في الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي.
وقال المؤلف للدراسة جيسون كروفورد: "إنه نظام مختلف تمامًا بالنسبة لهم، حيث يمكن رؤية بعضهم البعض ولا يمكن للحيوانات الأخرى رؤيتهم منها بالضرورة" موضحاً "لديهم وجهة نظر مختلفة تمامًا عن العالم الذي يتواجدون فيه بسبب هذه الخصائص الفلورية الحيوية التي تظهر عليها بشرتهم ويمكن لعينهم اكتشافها".
وقال ديفيد جروبر، أستاذ بجامعة سيتي في نيويورك ومؤلف مشارك مشارك في الدراسة: "الجزء المثير في هذه الدراسة هو وصف لشكل جديد تمامًا من التألق الحيوي البحري لأسماك القرش، ومن المثير للاهتمام أيضًا أن تظهر هذه جزيئات الفلورية الحيوية خصائص مضادة للميكروبات".