تعرضت شركة فيس بوك لانتقادات كبيرة على أعقاب البث المباشر لخطاب الرئيس التنفيذى للشركة مارك زوكربيرج، والذى تحدث خلاله عن مخاطر الرقابة على فيس بوك، إذ تتعلق الانتقادات بأن فيس بوك تدخل فى الخوارزميات لعرض التعليقات الإيجابية فقط خلال البث المباشر الذى حصد عشرات الآلاف من المشاهدين، وقام بإخفاء التعليقات السلبية.
وبحسب موقع "اندبندنت" البريطانى، فقال "تاكر بوندز" المتحدث باسم فيس بوك، ردا على هذا الأمر: "إن فيس بوك لا يعرض جميع التعليقات فى الوقت الفعلى على البث المباشر، ولاختيار ما يظهر، يعتمد فيس بوك على عدد من "إشارات التصنيف" لتصفية تلك التعليقات وإزالة السيئة منها، وتشمل الإشارات مقدار تفاعل الأشخاص مع التعليقات".
وبحسب التقرير، فقد لاحظ بعض الأشخاص على تويتر، أن التعليقات المنشورة على البث المباشر لحديث زوكربيرج كانت إيجابية بشكل عام تقريبًا، حيث ترك المشاهدين أكثر من 45 ألف تعليق على البث المباشر فى الوقت الذى انتهى فيه، وكانت الأفكار التى تم عرضها خلال الخطاب تشكر زوكربيرج وفيس بوك بشكل أساسى.
ومع ذلك، كانت التعليقات السلبية أكثر مرئية بعد انتهاء الحديث وظهر خيار فرز التعليقات "حسب الأحدث"، ونادراً ما ظهرت الوجوه التعبيرية الحزينة أو الغاضبة على فيديوهات الرئيس التنفيذي العامة.
وأشار التقرير إلى أنه تم الضغط على إيموشن الوجوه الغاضبة حوالى 900 مرة خلال البث، بينما تم استخدام إيموشن الإبهام 77 ألف مرة، وفقًا للإحصاءات الواردة في موجز الفيديو.
وخلال الحديث الذى استمر 35 دقيقة فى جامعة جورج تاون، دافع زوكربيرج بحماس عن نهج المنصة فى حرية التعبير، قائلاً:"أعتقد أنه يجب علينا الاستمرار فى الدفاع عن حرية التعبير، وأن تكلفة عدم السماح بحرية التعبير، بكل فوضى، رائع جدا".
ولا يعد هذا هو أول انتقاد لفيس بوك، حيث تعرضت الشركة للنقد فى الآونة الأخيرة بسبب سياستها التى تسمح بالإعلانات السياسية المضللة أو التى تحتوى على أكاذيب، كما تم انتقادها للمساعدة فى نشر المعلومات المضللة قبل الانتخابات والسماح لخطاب الكراهية.
ولقد قام فيس بوك باختبار إصلاحات مختلفة لمشاكلها، مثل استخدام الذكاء الاصطناعى لتحديد خطاب الكراهية، وإضافة عمليات التحقق من الحقائق إلى المنشورات المثيرة للجدل، وتقليل عدد الأشخاص الذين يرون شيئًا تم التعرف عليه على أنه غير صحيح، حيث يُعد نظام التعليق مثالًا على كيفية استخدام فيس بوك للتكنولوجيا لتقليل عدد مقل العيون الذى يشاهد المنشورات التى تنطوى على مشاكل، بينما تلتزم الشركة بسياسة حرية التعبير المعلنة.