أطلقت شركة نورثروب جرومان اسم أول رائد أميركي من أصل إفريقي على كبسولة شحن لمحطة الفضاء، فإن المركبة الفضائية للشركة الثالثة عشرة سميت باسم روبرت هنري لورانس جونيور، الذي اختير عام 1967 للعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، خلال برنامج مختبر المدار المأهول بالقوات الجوية (MOL).
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فإنه من المقرر أن تطلق كبسولة "روبرت إس لورانس" إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ نورثروب جرومان أنتاريس من ميناء الفضاء الأطلسي الإقليمي في منشأة طيران والوبز التابعة لناسا في فرجينيا يوم 9 فبراير المقبل.
وأعلنت شركة نورثروب جرومان في موقعها على الإنترنت: "تفخر شركة نورثروب جرومان بتسمية مركبة الفضاء" إن جي - 13 سيجنوس "بعد رائد الفضاء السابق روبرت هنري لورانس.
كما تم اختيار الرائد لورانس على شرف مكانته البارزة في التاريخ كأول رائد فضاء أمريكي من أصل إفريقي.
وطور لورانس، وهو طيار متمرس حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية، رحلات تجريبية ساعدت في وقت لاحق على معرفة أداء هبوط مكوك الفضاء في ناسا، وكذلك تعد ماى جيمسون أول امرأة من أصل إفريقى فى الفضاء، والتى أصبحت كذلك فى 12 سبتمبر من عام 1992.
كما أنه في 30 يونيو 1967 ، تم اختياره كعضو في المجموعة الثالثة من طياري أبحاث الطيران في سلاح الجو استعدادًا لمختبر المدار المأهول (MOL)، الذي تم التخطيط له بعد ذلك كمنصة استطلاع موجهة من جانب طاقم في مدار الأرض.
ولكنه بعد ستة أشهر في 8 ديسمبر 1967، توفى لورانس بشكل مأساوي في تحطم طائرة أسرع من الصوت F-104 ستارفايتر.
وإذا عاش لورنس، فقد يكون قد انتقل مع المرشحين إلى فيلق رواد الفضاء التابع لناسا بعد إلغاء برنامج القوات الجوية بعد ذلك بعامين.
وكان من الممكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى كونه أول أمريكي من أصل أفريقي يطير إلى الفضاء، وهو ما قام به جيون "جي" بلوفورد في عام 1983، حيث انطلق على متن الرحلة الثامنة لمكوك الفضاء.
ووصفت نورثروب جرومان في موقعها على الإنترنت "قام لورانس بتقديم التضحية القصوى في خدمة برنامج الفضاء".
"على الرغم من أن حياته المهنية قد اختصرت، فقد مهد الطريق للأجيال القادمة من رواد الفضاء من جميع الأجناس مما يبرز الحاجة إلى التنوع والشمول في جميع أنحاء الصناعة."
وفي عام 1997، تم تكريم لورانس من قبل مؤسسة رواد الفضاء مع إضافة اسمه إلى Space Mirror Memorial في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
كما أنه في عام 2018، سعى الفنان تافاريس ستراشان ومتحف الفنون في مقاطعة لوس أنجلوس إلى زيادة الوعي بحياة لورانس من خلال إطلاق ENOCH، وهو قمر صناعي صغير منحوت يضم تمثالًا ذهبيًا للمرشح الراحل.
