تستعد شركة سبيس إكس لإرسال أول رواد إلى الفضاء هذا الربيع وهما بوب بهنكن ودوج هورلى، وستكون رحلتهما على متن مركبة الفضاء "كرو دراجون" التابعة للشركة، هى أول رحلة لمركبة فضائية أمريكية ورواد تابعين لوكالة ناسا منذ انتهاء برنامج مكوك الفضاء فى عام 2011، ومن المتوقع أن يمثل انطلاق بهنكن وهورلى حقبة جديدة من رحلات الفضاء الأمريكية، لأنها ستسمح لناسا بالتوقف عن الاعتماد على أنظمة الإطلاق الروسية لإرسال رواد الفضاء إلى خارج الأرض، كما سيصبح رائدى الفضاء أول من يسافر على متن مركبة فضائية تجارية على الإطلاق.
وقال هيرلى لصحيفة "أتلانتيك" فى سبتمبر: "لقد حالفنا أنا وبوب الحظ فى اختيارنا معًا، ومع اقترابنا من الإطلاق، كانت الأمور فى العام الماضى محمومة للغاية، ولقد أمضينا الكثير من الوقت فى كاليفورنيا، لأن هذا هو المكان الذى يتم فيه تنفيذ معظم العمل مع مركبة دراجون".
أثناء الإعداد، خضعوا لاختبارات طوارئ، وخضعوا لتدريب مكثف على آليات "كرو دراجون"، وارتدوا بدلاتهم الفضائية الجديدة، واجتمعوا مع إيلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركة سبيس إكس.
وقال هيرلى لرويترز فى يونيو: "الناس إلى حد ما يعتقدون أنه من الرائع أن تكون قادرا على الذهاب إلى الفضاء، لكنها فى الواقع مثل رحلة تخييم فوضوية".
وطورت سبيس إكس سفينة الفضاء "كرو دراجون" كجزء من برنامج Crew Dragon التجارى، وهى المنافسة التى حفزت الشركات الخاصة على تطوير مركبة فضائية جديدة جاهزة للفضاء.
ويتوقع ماسك إرسال بهنكن وهورلى إلى محطة الفضاء الدولية فى أول رحلة تجريبية مأهولة من Crew Dragon - تسمى Demo-2 - فى أبريل أو مايو أو يونيو، ويعمل كلا من بهنكن وهورلى عن كثب مع سبيس إكس على تطوير "كرو دراجون" منذ عام 2015 ، ليكونوا مجهزين تجهيزًا جيدًا لقيادة المركبة الفضائية.