طالبت كاثى كاستور عضوة الكونجرس موقع يوتيوب بضرورة التوقف عن تضمين معلومات خاطئة عن التغير المناخى فى خوارزمية التوصية الخاصة به، والكف عن إعطاء الأولوية لمقاطع الفيديو التى تنكر تغير المناخ، ففى رسالة موجهة إلى ساندر بيتشاى الرئيس التنفيذى لشركة جوجل، استشهدت كاستور بتقرير أعدته منظمة آفاز لحقوق البيئة، والذى يزعم أن موقع يوتيوب يوجه ملايين المستخدمين إلى مقاطع الفيديو المضللة عن تغير المناخ كل يوم.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، دعت كاستور، التى تعد رئيس لجنة مجلس النواب الأمريكي المختارة حول أزمة المناخ، يوتيوب بضرورة تصنيف المعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ، وأشارت إلى أنه فى العام الماضى، توقف يوتيوب عن عرض الإعلانات المضادة للقاحات، ويمكن أن يتبع نهجا مماثلا فى هذه الحالة.
وتطلب كاستور أيضًا من يوتيوب اتخاذ خطوات "لتصحيح السجل" لملايين المشاهدين الذين تعرضوا لمعلومات خاطئة عن المناخ على المنصة.
وفقًا للتقرير الذى أشارت إليه، عند البحث عن مصطلح "الاحتياس الحرارى" ، فإن 16٪ من أفضل 100 مقطع فيديو يظهر للمستخدمين، يحتوى على معلومات مناخية مضللة، كما أن مقاطع الفيديو المضللة التى فحصتها منظمة أفاز جمعت أكثر من 21 مليون مشاهدة جماعيًا.
وتقول آفاز إن بعضًا من أكبر العلامات التجارية المنزلية تعرض إعلانات على مقاطع الفيديو التى تحتوى على معلومات خاطئة عن المناخ، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الشركات على علم بذلك أم أنها ستقوم بسحب إعلاناتها كنتيجة لذلك، كما حدث فى السابق.
وتحاول جوجل محاربة المعلومات الخاطئة على موقع يوتيوب لسنوات، فى الآونة الأخيرة، قالت المنصة إنها سوف تعدل خوارزميات توصياتها فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتقليل مقاطع الفيديو امروجة لنظريات المؤامرة وغيرها من محتوى الخاطىء الذى لا ينتهك إرشادات مجتمع يوتيوب.
ولم تعالج المنصة بعد المعلومات الخاطئة حول التغير المناخى، وبينما دعمت جوجل الجهود بالاهتمام بالتغير المناخى وارتفاع درجة حرارة الأرض، فقد اتُهمت أيضًا بالتبرع لمنكرى تغير المناخ.