قالت النائبة كندرا هورن، رئيسة اللجنة الفرعية لمجلس النواب حول الفضاء والطيران أن ناسا تحتاج إلى تقديرات مفصلة للميزانية بخصوص مهمات الهبوط على سطح القمر في 2020، للحصول على فرصة أفضل للدعم من الكونجرس، فقد وضعت اللجنة الفرعية مؤخرًا مشروع قانون السنة المالية للعام 2021 التابع لناسا، والذي من المفترض أن يزيد التمويل استعدادًا لمهمة الهبوط على رواد الفضاء على سطح القمر في عام 2024 كجزء من برنامج أرتميس للوكالة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، يشتمل طلب ميزانية البيت الأبيض على زيادة بنسبة 12٪ من إجمالي ميزانية ناسا، بحيث يصل الحد الأقصى إلى حوالي 25.2 مليار دولار.
ولعل أكبر بند في قائمة الميزانية هو 3.37 مليار دولار لنظام الهبوط على سطح القمر، وفقًا لما ذكره مدير وكالة ناسا جيم بريدنشتاين عن حالة ناسا الأسبوع الماضي.
وأدخلت اللجنة الفرعية العديد من التغييرات الكبيرة في نسختها من مشروع القانون، بما في ذلك تأخير موعد الهبوط على سطح القمر حتى عام 2028، مع إعطاء وكالة ناسا خيار الانطلاق في وقت مبكر إذا كان لديها الموارد المناسبة، وطلب ناسا السيطرة بشكل أكبر على تصميم مركبة الهبوط على سطح القمر.
وما يتطلبه الأمر الآن للهبوط على القمر هو كيفية إنفاق الأموال في بنود الميزانية، خاصة مع النظر إلى التاريخ المضطرب لبرنامج الطاقم التجاري التابع لناسا، حيث تم اختيار شركتين تجاريتين للطاقم - SpaceX و Boeing في عام 2014 لتوفير مركبة فضائية لنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية، وفي ذلك الوقت، قالت ناسا أنه من المتوقع أن تمتلك الشركات مركبة تجارية واحدة على الأقل جاهزة بحلول عام 2017.
ولقد مضى الآن ثلاث سنوات على هذا الموعد النهائي، ولم تطلق أي مركبة البشر إلى الفضاء، بل وصلت الشركتين في مراحل الاختبار النهائية وتوجهتا برحلات مدارية غير محققة في عام 2019.
ووصلت مركبة الفضاء Crew Dragon بأمان إلى محطة الفضاء الدولية خلال رحلة اختبار غير مأهولة في مارس 2019، وتستعد الشركة لإطلاق أول رواد فضاء لها في شهر مايو المقبل، ومع ذلك ، منعت أخطاء متعددة في البرامج من شركة بوينج مركبة CST-100 Starliner من إنجاز نفس هذا الأمر.